المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١

الجزائر : السباحة السياسية ضد التيار.

ما جرى ويجري في غالبية البلدان العربية من ثورات وتغييرات وما أعقبها من انتخابات حرة ونزيهة انتقلت بموجبها هذه البلدان انتقالا جذريا من الأحادية إلى التعددية ومن الدكتاتورية إلى الحرية..يجعل الجزائر ونظامها السياسي اليوم غير مطابقين إطلاقا لشروط ومواصفات وجود‭ ‬الأنظمة‭ ‬السياسية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والجوار‭ ‬القريب‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬بالنظر‭ ‬لما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ - ‬أحداث‭ ‬كوت‭ ‬ديفوار‭ ‬قبل‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬سنة‭- ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وآسيا‭..‬ فالانتخابات العامة التي جرت قبل أيام قليلة في تونس والمغرب والجارية اليوم في مصر والنتائج التي أفرزتها من حيث الانفتاح السياسي وتوفر حرية التعبير والاختيار، وما يجري من نقل للسلطة وتخل عن الدكتاتورية العنيدة العمياء، يجعل النظام في الجزائر على خطإ فادح وكبير في الماضي والحاضر وفي كل مساعيه الرامية في الغالب إلى التموقع في الحكم والاستمرار فيه عن طريق الضرب في كل مرة بيد من حديد، في الوقت الذي كانت ولا تزال له العديد من الفرص، قبل الأنظمة المتهاوية اليوم، لإحداث التغيير الهادئ الذي ي

بين ثورة الحرية و ثورة الكرامة

ما هو الفرق بين الثورات العربية التي أسقطت رؤساء دول وما تزال، وبين الأزمات المالية في الغرب التي أسقطت رؤساء حكومات وما تزال؟ أبرز هذه الفروق ربما هو أن الشعوب العربية ثارت ضد ديكتاتورية الحكم بحثا عن الحرية، استنادا إلى الشعارات التي رفعت، بينما ثارت دول الغرب ضد ديكتاتورية المال بحثا عن الحياة الكريمة، استنادا إلى الشعارات المرفوعة أيضا.  لكن خلف الكواليس، لماذا قرر الغرب، وتحديدا الاتحاد الأوروبي الذي يعيش فصول أزمة مالية حادة، التضحية برؤساء الحكومات، بداية بجورج باباندريو في اليونان، ومرورا بسيلفيو برلسكوني في إيطاليا؟ أليس من أجل إنقاذ وحدة الاتحاد الأوروبي من التفكك. ووفق هذا المنطق فقد بدأ قادة الغرب ''التضحية'' برؤساء الحكومات واحدا تلو الآخر لإنقاذ النظام الذي بني عليه الاتحاد الأوروبي.  أما بالنسبة لنا نحن العرب، فماذا يحدث عندنا؟ لا يجتمع قادة الجامعة العربية إلا ليسقطوا النظام تلو الآخر، دون توفير بدائل آمنة للشعوب نتيجة عمليات السقوط أو الإسقاط هذه. وإذا جاز لنا التفاؤل نسبيا بمصير تونس، وبتفاؤل أقل بشأن مصر، فالوضع الآن في ليبيا كا