المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

عاشوراء.. يوم من أيّام اللّه تعالى

صورة
إنّ من نِعَم اللّه على عباده أن يوالي مواسم الخيرات عليهم على مدار الأيّام والشّهور ليوفّيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، فما إن انقضى موسم الحجّ المبارك إلاّ وتَبِعَه شهر كريم، هو شهر اللّه المحرّم، فقد روى مسلم، في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّه قال: ''أفضل الصّيام بعد شهر رمضان شهر اللّه الّذي تدعونه المحرّم، وأفضل الصّلاة بعد الفريضة قيام الليل''.  لقد سَمَّى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ''المحرّم'' شهر اللّه دلالة على شرفه وفضله، فإنّ اللّه تعالى يخصّ بعض مخلوقاته بخصائص، ويفضّل بعضها على بعض. قال الحسن البصري رحمه اللّه: إنّ اللّه افتتح السنة بشهر حرام واختتمها بشهر حرام، فليس شهر في السنة، بعد شهر رمضان، أعظم عند اللّه من شدّة تحريمه. وفي هذا الشّهر يوم حصل فيه حدث عظيم، ونصر مبين، ظهر فيه الحق على الباطل، حيث أنجَى اللّه فيه موسى عليه الصّلاة والسّلام وقومه وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة وحُرمة قديمة، هذا اليوم العاشر من شهر اللّه المحرّم، وهو ما يسمَّى بيوم عاشوراء. ووردت أحاديث كثيرة ع

إفلاس الأحزاب في انتخابات لا محل لها من الإعراب

صورة
استغرب الناس حين استيقظوا صباحا وشاهدوا وجوها ألفوها على الملصقات الانتخابية وتحت صور هذه الوجوه صفة موظف أو إطار سامي والكل يعرف أن أغلب هؤلاء ليسوا في واقع الحال سوى "فارغين شغل" من طول البطالة، وبعضهم تحول بقدرة قادر من حاجب في البلدية إلى تقني سامي، وشباب الباركينغ تحولوا إلى خبراء تقنيين، و الظاهرة منتشرة بشكل لافت، ليس عيبا أن يترشح بطال أو أي شخص بدون مستوى لكن العيب في انتحال الصفة التي يعاقب عليها القانون، والظاهر أن الإفلاس وصل بالأحزاب لدرجة أنها لم تعد قادرة على إيجاد من يترشح فما بالك بالحديث عن ناس تنتخب على أشخاص يعرفون جيدا أنهم ليس في مستوى الطموح وتم ملء الملصقات بهم فقط، الوضع فعلا كارثي بعدما غابت النخب وتركت السياسة "للفارغين شغل" ولشباب الأسواق الفوضوية، والأغرب من هذا كله أن ينشط الحملة أشخاص معروفين "بالبلطجة" وشباب السجون وهذا ما وقف عليه العديد من المتابعين لشؤؤون الإنتخابات بعدما شاهدوا بأم أعينهم أشخاص مسبوقين قضائيا في قضايا اللصوصية، والاعتداء على الناس يشرفون على مكاتب أحزاب كبيرة، وفعلا كما يقال العملة الرديئة تطر

مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد

صورة
 مذكرات الشاذلي بن جديد "ملامح حياة"     - الجزء الأول . بن بلة كان يحب الدسائس وهو من ألّب شعباني ضد بومدين  بومدين كان يرفض مغادرة الجزائر خوفا من غدر الرئيس بن بلة  صرخة "سبع سنين بركات" كانت كافية لإطفاء فتنة صائفة 62 كانت خطواتي الأولى في عالم السياسة تحت تأثير الوالد الذي كان مرشدي الحصيف في هذا الميدان، كنت، بالطبع، أسمع بأسماء مصالي الحاج وفرحات عباس والشيخ الإبراهيمي، لكنني لم أكن أدرك، في مثل سني، مغزى الصراعات التي كانت تجري آنذاك بينهم وبين الإدارة الإستعمارية، كان مستوى النقاش السياسي يتجاوز حدود مداركي. لذا كان علي أن أتعلم بنفسي. وجدتني وأنا بعد شاب يافع أدخل عالم السياسة من باب الإنتخابات. فقد شجعني والدي على المشاركة كمراقب في انتخابات 1947 التي جرت بعد مصادقة البرلمان الفرنسي على القانون الأساسي للجزائر الذي رفضته كل الأحزاب الوطنية. واختارني لأداء تلك المهمة معلم فرنسي كان يرأس مركز الإنتخابات في أولاد دياب لحثهم على التصويت على لوائح الحزب، وإفشال التزوير الذي كنا نخشى منه، كانت أول تجربة لي اكتشفت خلالها المبادئ الأول