أحداث 05 أكتوبر 1988.. حربٌ استباقية أم إجهاض ثورة؟ بقلم علي آيت جودي

 أحداث أكتوبر هل دبّرها النظام أم ركبها ووجهها حيث يريد 

 تحل الذكرى الخامسة والعشرون لانتفاضة وثورة 05 أكتوبر 1988 لتجد الجزائر في أسوأ حال في كافة ميادين الحياة: السياسية منها والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية.. وسط غموض سياسي قاتم وغياب أية مبادرة تمنح بصيصا من الأمل وكل هذا في جو يعمه الفساد واللاعقاب وشلل المؤسسات القانونية والدستورية بعد ربع قرن من هذا الحدث التاريخي.
مرت خمسة وعشرون سنة على أحداث أكتوبر ولا نزال نجهل ظروف إشعال فتيل هذه الانتفاضة ومسببها ومحركها وموجهها حتى أصبح مصيرها شبيهاً بمصير ثورتنا المجيدة بعد الاستقلال، حيث حُرفت عن الأهداف المسطرة لها وشُوه تاريخها، فلا نعرف إلى حد الساعة المحرك الحقيقي للشارع ولا عدد الضحايا ولا المصابين الذين تجاهلتهم السلطة دون أي تكفل أو عناية. فكل شيء مبهم وغامض بعد ربع قرن من الزمن.  
أما الأدهى فهي الطبقة السياسية ومختلف التنظيمات الجمعوية والثقافية التي هي ثمرة انتفاضة 05 أكتوبر وقبل هذا التاريخ بكَمها النظام والحزب الواحد وأخرسها، فأدارت ظهرها لهذا الحدث التاريخي الذي أخرجنا لفترة زمنية من قهر وجبروت النظام الإقصائي الأحادي، المعادي لكل فكر تعددي، فاختارت طريق النسيان والتعتيم، فلا أحد من مسيِّري هذه التنظيمات تجرأ للمطالبة بترسيم هذا التاريخ كحدث هام في حياة ومسيرة الجزائر الحديثة ولا أحد طلب بتعرية الحقيقة والإشهار بها. فهل النظام، أو جزء من هذا النظام، هو من حرك الشارع الجزائري؟ أم هي انتفاضة شعبية عفوية ركبها النظامُ ليوجهها ويسيّرها مثلما أراد؟ والتجربة علمتنا أن الكلمة الأخيرة تعود دائما وأبدا للنظام. أو ربما هي حرب استباقية لتجنّب سقوط النظام مثلما حدث في أوروبا الشرقية عامة وفي رومانيا خاصة. ألم يحاكم تشاوسيسكو في ظرف خمسة وخمسين (55) دقيقة ليُحكم عليه بالإعدام ويُنفذ فيه مباشرة؟ وكان رئيس المحكمة المرتجلة "ألييسكو" بقدرة قادر هو من تولى رئاسة رومانيا!. يا لصدفة الثورات! السيكوريطات    ""Securitate تقتل رئيسَها لتحمي أركانها ويذهب تشاوسيسكو كبش فداء لأن الأهم لدى الأنظمة القائمة هو التغيير الواجهي مع المحافظة على السلطة الفعلية والعودة تحت غطاء آخر ووجه جديد. ولكن الفرق بيننا وبين رومانيا اليوم هو نجاح هذه الأخيرة في الانتقال من نظام ديكتاتوري شمولي إلى حكم ديمقراطي تعددي يسمح بالتداول السلمي على السلطة بالشرعية الانتخابية، أما نحن فلا نزال نتخبط في نفس المستنقع بعيدين كل البعد عن بر الأمان. 

ماهي أسباب أحداث 05 أكتوبر 1988 يا ترى؟ 
لو كان للنظام رؤية سليمة ويأخذ العبر من التاريخ فعدة مؤشرات كانت تلوح بحدوث هذا اليوم العظيم؛ فعدة أحداث وقعت على مستوى التراب الوطني حاول فيها الشعب تمرير رسالته للمتربعين على العرش بأنه ملَّ حكمهم ووجوههم وتعب من تسلُّطهم وظلمهم، ومن أهم هذه الحركات الرافضة للذل وسلب حرية الشعب: تمرد جبهة القوى الاشتراكية سنتي 63/65 الذي مهد الطريق للحركات المطالِبة بالديمقراطية والعدالة وقد دفع هذا الحزب العتيق ثمنا باهظا على هذا المطلب الشرعي، فقد تمت تصفية 453 معارض، وتمكن النظام من فرض قبضته الحديدية على كل شيء. ولكن بعد 15 سنة جاء بالربيع الأمازيغي في 20 أفريل 1980 الذي عرى النظام أمام العالم وأظهره على وجهه الحقيقي بأنه حكم بوليسي مخابراتي لا يعرف إلاّ العنف والاغتيالات السياسية وتصفية كل معارض؛ ففي هذه الانتفاضة، خرج سكان منطقة القبائل للمطالبة بالاعتراف باللغة الأمازيغية والبعد الثقافي للجزائر واحترام الحريات الفردية والجماعية لكل قطر الوطن وتقبُّل التعدد السياسي والثقافي والإعلامي ووضع حد لنظام الحزب الواحد ومنظماته (الجماهيرية)، وقد حاول النظام بكل ما لديه من قوة عزل منطقة القبائل عن باقي جهات الوطن باتهام المناضلين والمنشطين بالعمالة للخارج وتخوينهم ثم الرمي بهم داخل زنزانات السجون. لقد قابل هذا المطلب بكل جنون وغياب أية حكمة وواقعية وعقلانية فلم يستجب لأي مطلب من مطالب هذه الانتفاضة التي تحولت فيما بعد إلى الحركة الثقافية البربرية  MCB.
إن سياسة الحڤرة والقمع والهروب إلى الأمام التي لا يعرف النظام سواها أدت بعد عام إلى انتفاضة جديدة بولاية بجاية ليرسم تاريخ 20 أفريل كيوم للاحتجاج والمطالبة بالحقوق الثقافية واللغوية، ومن يومها وضع النظام المنطقة تحت المجهر والحراسة المشددة.

كان صيف 1988 حارا ومثقلا بالإشاعات حول تورط أفراد عائلة الرئيس في الفساد والنهب، فأصبح صيف الإشاعات وندرة المواد الأولية وغلاء المعيشة وتدهور مداخيل النفط إلى أسفل السافلين... كان الرئيس شبه غائب بفعل أقرب أقربائه (العربي بلخير) الذي أغلق عليه في قصر عاجي وسلّم له أمره كما ذكر ذلك الدكتور طالب الإبراهيمي.

لكن رفض زعماء النظام لهذه المطالب وتشددهم إزاءها ما زاده إلا قوة وانتشارا حتى أصبح مطلبا وطنيا، ففي 1984 انتفضت منطقة وهران وقابلها النظام بنفس الأسلوب أي العنف والاعتقالات، وتلت هذه الأحداث اتفاقية لندن عام 1985 بين حسين آيت أحمد والرئيس السابق أحمد بن بلة لتوحيد المعارضة بين حزب جبهة القوى الاشتراكيةFFS  والحركة من أجل الديمقراطية بالجزائرMDA فهذا اللقاء أزعج النظام وأخرجه عن وعيه إلى درجة أن الرئيس الشاذلي بن جديد في خطاب متلفز أدان اللقاء والاتفاق وقال: "حتى حاجة ما تزعزعنا" ورد الفعل هذا برهان قاطع على خشية وارتجاف النظام أمام أي عمل تنظيمي وتمثيلي وخاصة أن هذه العملية مجسدة من قبل زعيمين تاريخيين للثورة التحريرية لا يمكن اتهامهما لا بالخيانة ولا بالعمالة.
في عام 1986 توسعت رقعة الاحتجاجات الرافضة لمختلف السياسات المنتهجة من قبل نظام الحزب الواحد إلى سطيف وقسنطينة بعد وهران وتيزي وزو؛ فبدأ المواطن الجزائري يتحرر رويدا رويدا من عقدة الخوف من السلطة ومن عقابها وعنفها، فتوسعت المطالب فأصبحت تنادي بالحريات الجماعية والفردية والنقابية والتعددية السياسية وفتح المجال السمعي البصري والإعلامي وإنهاء احتكار الحزب الواحد لهياكل ومؤسسات الدولة فما كان من رد فعل للنظام الجزائري إلا تصفية المجاهد والمناضل الحقوقي علي مسيلي عضو جهاز المالغMALG ومهندس اتفاقية لندن التي قربت بين وجهات النظر بين حسين آيت أحمد وأحمد بن بلة والتي وحّدت المعارضة في الخارج ضد النظام وتسلسلت الأحداث وازداد التعفن والصراع القائم بين الليبراليين التابعين لرئيس الدولة الشاذلي بن جديد وجهاز حزب جبهة التحرير الوطني ومختلف تنظيماته ومنظماته الجماهيرية من الاتحاد العام للعمال الجزائريين مرورا بالاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والمنظمة الوطنية للمجاهدين... فبدأ الصراع يطفو إلى أعلى واللعب ينكشف والحرب كانت شبه معلنة بين رئيس سلم أمره للمقربين منه (مولود حمروش والعربي بلخير) ومن جهة أخرى جهاز الحزب الممثل والمجسّد في صاحب المادة 120، الراحل محمد شريف مساعدية ومنظمتي العمال والمجاهدين.
كان صيف 1988 حارا ومثقلا بالإشاعات حول تورط أفراد عائلة الرئيس في الفساد والنهب فأصبح صيف الإشاعات وندرة المواد الأولية وغلاء المعيشة وتدهور مداخيل النفط إلى أسفل السافلين... كان الرئيس شبه غائب بفعل أقرب أقربائه (العربي بلخير) الذي أغلق عليه في قصر عاجي وسلّم له أمره كما ذكر ذلك الدكتور طالب الإبراهيمي في حصة "شاهد على العصر" لقناة "الجزيرة".
بدأت الحركات الاحتجاجية تظهر إلى العلن في عديد من المنشآت الاقتصادية خاصة تلك المتواجدة بالرويبة، ولاية بومرداس آنذاك.
وفي 19 سبتمبر 1988 ألقى الرئيس الشاذلي بن جديد خطابا أمام إطارات الدولة فصبّ به الزيت على النار حيث حرض الشعب على الانتفاضة ضد المسؤولين عن ندرة المواد الغذائية والمفسدين وهذا أخرج الصراع الخفي بين الرئيس الليبرالي وخصومه المتواجدين في هياكل ومؤسسات الدولة، فبدأت التناطحات بين الجناحين وبادر كل تيار إلى تحريك الشارع حسب أهوائه ومصالحه، فبدأت إشاعات حول شل الحركة التجارية بالعاصمة يوم 05 أكتوبر، فشرع الشباب في النزول إلى الشوارع في غياب كلي للشرطة وقوات الأمن، والشعارات المرفوعة كانت ضد الحكومة والحزب، بعدها توسعت إلى كل من عين الدفلى، تيارت، المدية، عنابة، البليدة... فالمؤسسات المستهدَفة بالتخريب كانت أسواق الفلاح ومقرات حزب جبهة التحرير الوطني رمز الأحادية وتم حرق وزارة الشباب والرياضة وتحطيم وزارة الحماية الاجتماعية، وامتد فتيل الاحتجاج إلى الكثير من أنحاء الوطن، والخسائر المسجلة بالعاصمة كانت أكبر وأعظم من بقية المدن. وكل هذا تم في سكوت تام للنظام وغياب كلي للحكومة والحزب.
وفي جو هذا الهول والتخريب والحرق التي عمت فيه الفوضى، قرر رئيس الدولة يوم 06 أكتوبر 1988 إعلان حالة الطوارئ وإنشاء خلية أزمة لمتابعة التطورات دون إشراك مسؤول جهاز الحزب شريف مساعدية، ولا الوزير الأول عبد الحميد براهيمي ووكلت المهمة للجنرال خالد نزار لاستعادة السلم والهدوء ولكن الشارع لم يزدد إلا غليانا وتعنتا. وقبل هذا شنت قوات الأمن حملة اعتقالات ضد النقابيين وكل اليساريين المؤطرين للحركات الاجتماعية مما خلق فراغا في الشارع.
وفي يوم 07 أكتوبر 1988 هيأ النظام جوا مناسبا لينظِّم عباسي مدني وعلى بن حاج مسيرة حاشدة، والكل يشك في التساهل معهم لأنهم ليبراليو المنهج. ورغم هذا، أطلقت قوات الأمن النار وقتلت عددا كبيرا منهم، فبهذا أهدى النظام الشارع على طبق من ذهب للإسلاميين فاستمدوا شرعيتهم من هذه المواجهة.
أما منطقة القبائل، فعلى عكس عادتها استتب الامن والهدوء فيها، فلم تنخرط في الاحتجاجات عند بدايتها وقال ابراهيم تزغارت في كتابه "الجزائر بين الخوف والأمل" صفحة 34: أن سبب عدم الانخراط في الحركة الاحتجاجية، أول الأمر كان بسبب لقاء العربي بلخير بسعيد سعدي ومقران آيت العربي والمرحوم الهاشمي نايت جودي، فاللقاء تم بحضور أمزيان غزالي إلى جانب أبي بكر بلقايد وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أخذ منهم وعدا بعدم الانخراط في الحركة الاحتجاجية حتى لا يسلط على المنطقة القمع وإسالة الدماء، ومقابل هذا وعدهم بلخير بانفتاح سياسي قريب.
وبناءً على هذا اللقاء تم توجيه نداء تهدئة لمنطقة القبائل من قبل التيار القريب من سعيد سعدي. وفي نفس الوقت وتضامنا مع المنتفضين عبر أرجاء الوطن بادرت جامعة تيزي وزو بتوجيه نداء لإضراب عام مدته ثلاثة أيام وخلال توزيع هذه المناشر المحرضة على الإضراب تم إطلاق النار على احد حاملي هذه النداءات الا وهو المطرب الراحل معطوب الوناس من قبل رجال الدرك الوطني عند مدخل مدينة عين الحمام على بعد حوالي 50 كلم من مقر الولاية وهذا الاعتداء على أحد أعمدة الفن الملتزم معطوب الوناس أوقد النار بمنطقة القبائل، رغم نداءات التهدئة لسعيد سعدي وجماعته، فتم تخريب وحرق عدد كبير من مقرات الحزب الواحد وهياكل ومؤسسات الدولة، فبهذا التحق سكان جرجرة بهذه الحركة الاحتجاجية التاريخية.
وفي يوم 10 أكتوبر وجّه الرئيس الشاذلي بن جديد خطابا هادئا بصوت خافت وحزين يدعو فيه الشعب إلى التزام القانون والكف عن تدمير وتخريب ممتلكات الدولة والحفاظ على أرواح المواطنين واعدا بإجراء إصلاحات سياسية واسعة. وبعدها أقال كلاًّ من شريف مساعدية مسؤول جهاز حزب الأفلان ولكحل عياط مسؤول البوليس السياسي والهادي خذيري وزير الداخلية.
ولكن بعد ماذا؟ بعد سقوط ما لا يقل عن 169 ضحية حسب الإعلان الرسمي. وما بين 500 و1000 قتيل و2000 جريح حسب المعلومات الطبية.

ربما هي حرب استباقية لتجنّب سقوط النظام مثلما حدث في أوروبا الشرقية عامة وفي رومانيا خاصة. ألم يحاكم تشاوسيسكو في ظرف 55 دقيقة ليُحكم عليه بالإعدام ويُنفذ فيه مباشرة؟ وكان رئيس المحكمة المرتجلة "ألييسكو" بقدرة قادر هو من تولى رئاسة رومانيا!. يا لصدفة الثورات! السيكوريطات  ""Securitateتقتل رئيسَها لتحمي أركانها ويذهب تشاوسيسكو كبش فداء لأن الأهم لدى الأنظمة القائمة هو التغيير الواجهي مع المحافظة على السلطة الفعلية والعودة تحت غطاء آخر ووجه جديد.

لقد تورط الجيش في ميدان غير ميدانه حيث أنه مجهز ومدرب لمواجهة العدو في ساحات القتال لحماية الحدود والوطن. فكيف أقحم في مهمة أقل ما يقال عنها إنها غير نظيفة؟ لقد ورطه السياسيون في دور بوليسي بإطلاق النار على شعب مسالم.
كيفما كانت الحسابات السياسية ومهما كانت تخطيطات الكواليس ومن حاول الاستفادة من هذه الأحداث لضرب خصومه أو حماية النظام، فإن ما لا شك فيه هو أن الشعب انتفض ضد حكم مفلس لم يبق له ما يقدمه للجزائريين الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم وحتى لقمة عيشهم أمست مهددة، فصرخ في وجهه أمام العالم: ماذا فعلتم بنا وبالوطن بعد ستة وعشرين سنة؟ وأين الاستقلال الذي ضحى من أجله زعماؤنا؟ وأين خيرات بلادنا التي تنهب في وضح النهار أمام الجائعين؟ أين صوتنا؟ أين نحن في حساباتكم؟
ولكن كما عوَّدنا النظام بدهائه وأفكاره الشيطانية وبموقع القوة التي يوجد فيه، هيأ طبخة على مقاسه فمنح الشرعية لمن يستفيد منهم كمتعاملين سياسيين وشركاء، فوجد بديلا للتيار الإسلامي الواعي، والكل يعرف موقف المرحوم سحنون من علي بن حاج وعباسي مداني. كما أوجد بديلا للتيار الديمقراطي الحقيقي الممثل في جبهة القوى الاشتراكية والحركة الثقافية البربرية وبعض الأحزاب والمنظمات اليسارية وشخصيات ثقافية ونقابية وجمعوية؛ لقد رخص للأرسيدي قبل أن تُرسم انتخابات الدستور الجديد وكل هذه الأمور تدفعنا للتساؤل: أليست أحداث أكتوبر عملية استباقية لإجهاض انتفاضة وثورة قد تزعزع أركان النظام؟ الجواب ننتظره من الذين كانوا في سدة الحكم ليفصحوا لنا عن خبايا هذه الانتفاضة ولماذا أجهضت ثورة شعب ملّ الكذب وذاق ويلات العنف والإرهاب وحرب لم تفصح عن اسمها؟ إن شخصيات مثل: مولود حمروش على أكتافهم عبء البوح بالحقيقة مثلما فعلها رشيد بن يلس حول المكائد والتعذيب. والكارثة الكبرى أن وضعية جزائر اليوم أخطر وأتعس من الثمانينيات، ولكن رغم كل هذا تبقى ذكرى 05 أكتوبر 1988 خالدة في ذاكرة الشعب الجزائري رغم التعتيم الرسمي والحصار عليها، يستوجب استخلاص العبر منها حتى لا يُلدغ الجزائري من جحر واحد مرتين.

آيت جودي في سطور
علي ايت جودي من مواليد سنة 1964، بعين الحمام في ولاية تيزي وزو، اشتغل بمهنة التعليم من سنة 1982 إلى غاية سنة2001، عضو مؤسس لجمعية "سي محند أو محند" والجمعية الثقافية "ثوسا"، مناضل في صفوف الأفافاس ومسؤول سابق بفدرالية تيزي وزو، وعضو المجلس الوطني للأفافاس جبهة القوى الاشتراكية في مؤتمر 2000، ومنشط وعضو فعال في اللجان الوطنية للحركة الثقافية البربرية إلى جانب جمال زناتي و... ، شارك وأطر إضراب المحفظة للمقاطعة الدراسية بمنطقة القبائل سنة 1994/1995.
ثم انتخب على رأس الرابطة الثقافية لولاية تيزي وزو، التي كانت تتكون وقتها من 122 جمعية ثقافية للولاية وعضو الفيدرالية الجزائرية لنشاطات الشباب، وفي سنة 2000 انتخب عضو مكتب الفيدرالية الجزائرية للنوادي "اليونسكو"، وشارك بإيطاليا في مارس2001 في اللقاء الدولي لثقافة السلم عبر الكتاب. كما انتخب سنة 2000 عضو اللجنة الإدارية الفيدرالية العالمية لتبادلات الشباب التربوية في مؤتمر برشلونة بإسبانيا، إلى جانب أعضاء من الحركة الجمعوية لتونس والمغرب والكاميرون.                                                        نقلا عن جريـــــــدة الشـــــــــــروق الجزائــــــــــــــرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.