يوم المعلم : المعلم في الجزائر مآزر بيضاء تركض وراء "الخبزة"


احتفل القطاع التربوي أمس باليوم العالمي للمعلم الذي جاء هذه السنة تحت شعار "تمكين المعلمين، بناء المجتمعات المستدامة" وهو الشعار الذي يؤكد حقيقة أن المعلمين ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل إنهم مفتاح الاستدامة والقدرات الوطنية لتحقيق التعلم وبناء مجتمعات تستند إلى المعارف، والقيم والأخلاق، هذا الشعار الذي لم تتخذه الحكومة ووزارة التربية أساسا لسياستها تجاه المعلم عندما همشته وجعلته يركض فقط وراء "الخبزة"، فالمعلم في الجزائر لا يزال يعاني وضعية اجتماعية واقتصادية مزرية ويعدّ الحلقة الأضعف في منظومة التربوية.
لا يزال المعلم في الجزائر يعيش ظروفا مهنية اجتماعية واقتصادية مزرية تعكس إهمال الحكومة ووزارة التربية له رغم أنه أساس القطاع وكل القطاعات فرغم الدور الأساسي والفعّال الذي يلعبه المعلم، إلا أن هذا الأخير لم تعط له القيمة الحقيقية، ولم يحض بالاهتمام اللازم وبحلّ كل المشاكل التي لايزال يعاني منها مهنيا واجتماعيا، حيث انعكست مشاكل المعلم التي لا تزال عالقة مباشرة على التلميذ، وتعد رواتب الأساتذة سواء في جامعاتنا أم في مدارسنا هي الأضعف على مستوى العالم، ما يجعل المعلم ببلادنا يعيش في محيط لا يحفزه على الإبداع والبحث، لأنه يجد نفسه مجبرا على الانشغال بأمور أخرى كالبحث عن الإيجار، وتضييع وقته في المواصلات، رغم أنه من حق الأستاذ الحصول على "راتب محترم" وتحفيزات مادية بتوفير محيط ملائم له يحفزه ويدفعه إلى الإبداع.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.