مصر : أبواق النظام السابق توقظ الفتنة.

تحدث عن خارطة طريق وأمهل طرفي الصراع في مصر 48 ساعة 
      الجيـــــــــــــش يهــــــــــــــــــدد       

وتحدث عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب. 
بيان الجيش المصري ترك الباب مفتوحا أمام كل التأويلات والقراءات، كل حسب موقعه من الصراع، فمنهم من اعتبره إشارة واضحة إلى إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تطالب به المعارضة، انطلاقا من إشادته المتكررة لحراك الشارع المصري، السلمي والحضاري، وإشهاد الرأي العام الدولي على ذلك، حسب تعبيره، فضلا عن وضعه طرفي الصراع، الرئاسة ومن ورائها الإخوان المسلمون، والمعارضة الممثلة في جبهة الإنقاذ، في كفة واحدة، ليصل إلى أنه إن حدث هذا السيناريو سيكون بمثابة انقلاب أبيض على الشرعية وعلى مرسي. وهو ما كانت تخطط له المعارضة، حين أمهلت مرسي إلى غاية مساء اليوم الثلاثاء، للتنحي وفسح المجال أمام بدء عملية ديمقراطية جديدة، مع دعوة  الشارع إلى الاستمرار في التظاهر والعصيان المدني إلى غاية سقوط مرسي.  
غير أن قراءة أخرى، تناقش منطقة ظل البيان، ترى في موقف الجيش، الذي يخاطب كل أطياف الشارع المتظاهر، ومن كلا الطرفين، أنه يؤكد العلاقة المتينة بين السيسي ومرسي، وأنه يمنحه فرصة كبيرة لاستعادة زمام الأمور أمام الانقسام الحاصل في مصر، من خلال إجبار الطرفين على الحوار، الذي سوف لن يقفز على الشرعية، التي فاز بها مرسي وشهد لها كل العالم، العدو والصديق.   

 المعارضة ترحب ببيان القوات المسلحة والقوى الإسلامية تتحفظالجيش في منتصف الطريق

اعتبر المنسق العام لحركة "تمرد" المعارضة أن ما ورد في البيان بشأن استجابة الجيش لمطالب الشعب هو بمثابة "تكليل لمجهود مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة". ودعا الشعب إلى الاستمرار في التظاهر والاعتصام بالميادين حتى يتم تحقيق مطالبه "وعودة الثورة إلى مسارها الصحيح". 
وقال رفعت السعيد، القيادي  في جبهة الإنقاذ المعارضة، إن بيان القوات المسلحة هو "إنذار موجه إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بأن يلتزم بمطالب الشعب"، مشيرا إلى أنه تأكيد على "انحياز الجيش لمطالب الشعب". وقال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن دعوة الجيش لتلبية مطالب الشعب هى "فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها". 
من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستعقد مؤتمر صحفيا، وقال المتحدث الرسمي باسم الإخوان، جهاد الحداد، في تعليق له على البيان إن "خريطة الطريق التي يتحدث عنها بيان القوات المسلحة لا تعني أنها ستضغط على الرئيس لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة  ". 

بينما دعت الرئاسة المصرية إلى الحوار
"تمرد" تخيره بين التنحي اليوم أو الزحف عليه
ما زال شد الحبل بين الرئاسة "الإخوانية" والمعارضة متواصلا. ففي حين دعا ناطق باسم مؤسسة الرئاسة المصريين إلى "الاتحاد والاستماع إلى صوت الحكمة"، وقبول الاختلاف السياسي كممارسة ديمقراطية، وجدد الإخوان تمسكهم بالشرعية والدفاع عنها، رفضت المعارضة دعوات الحوار، وطالبت بتنحي مرسي، ورئاسيات مبكرة، بل وذهبت إلى حد إمهاله إلى غاية اليوم الثلاثاء، لتنفيذ مطالبها، مهددة إياه بزحف نحو الرئاسة وعصيان مدني شامل، ما يجعل مؤسسة الجيش في وضع لا تحسد عليه، حيث يصبح معه موقف الحياد موقفا سلبيا يعمق الأزمة ولا يحلها.
وحملت الرئاسة المصرية القوى التي دعت إلى التظاهر مسؤولية ما يحدث في الشارع، في إشارة إلى الضحايا وعمليات التخريب، والقفز على الشرعية، نافية خبر إقالة الحكومة، مكذبة بذلك ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول مبادرة تقترح تعيين وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على رأس حكومة تكنوقراط، على أن يتعهد مرسي بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشكيل حكومة أغلبية إذا فازت المعارضة بها.   
ومقابل لغة الحوار والتهدئة، رفضت حركة "تمرد" دعوات الحوار، وأمهلت الرئيس مرسي إلى غاية الساعة الخامسة من نهار اليوم، الثلاثاء، للتنحي الإرادي عن الحكم. واعتبرت هذا الأجل "بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري". ووجهت دعوة إلى الشعب المصري لبدء إضراب عام مفتوح عن العمل، بدءا من صباح أمس الاثنين 2013 حتى إسقاط محمد مرسي، مؤكدة على الالتزام بالسلمية، والحذر من جر مصر إلى "حرب أهلية". 
وطالبت الحركة "مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والقضاء بأن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والاتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات  ". 
وأعلنت استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير بكل المحافظات. واعتبرت أنه "لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط. ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الإخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسي بقصر الاتحادية، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". 

اتصالات بين "الحرية والعدالة" و"الإنقاذ" وانفراج في الأفق 
ورغم هذه الأجواء المشحونة والقاتمة المخيمة على الساحة السياسية في مصر، في ذكرى مرور عام واحد على اعتلاء الرئيس مرسي الحكم، ومن ورائه الإخوان المسلمون، كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، عن وجود اتصالات بين قيادات الحزب، الدكتور سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي وحسين إبراهيم، مع قيادات جبهة الإنقاذ الوطني للدعوة إلى إجراء لقاء سري بين الطرفين، لتحقيق توافق بالاستجابة لمطالب المعارضة لاحتواء أزمات الشارع وتجنب وقوع صدام بين مؤيدي ومعارضي مرسي  . 
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه يتوقع حدوث انفراج خلال الأيام المقبلة لإنهاء الأزمة وإقصاء الفلول من المشهد تماما، منوّها إلى إن نظام مبارك هو سبب تفاقم الأزمات التي تعانيها مصر. 

متظاهرو "المقطم" يسحلون شابا إخوانيا 
اعتدى متظاهرون أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بالمقطم، على أحد شباب الجماعة أثناء هروبه من المقر، وجردوه من ملابسه، وانهالوا عليه ضربا بالعصي ردا على إطلاق شباب الجماعة وابلا من الرصاص لتغطية خروجهم من مقر الإرشاد، وأسقطوه أرضا وسحلوه وهو مجرد من الملابس، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما حدث لقيادي الشيعة، حسن شحاتة، منذ أسبوع.

الفريق سامي عنان مستشار الرئيس العسكري يستقيل ويدعو لدعم اللشعب  
تقدم الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى السابق باستقالته من منصبه كمستشار عسكري للرئيس، محمد مرسي، تضامنا مع جماهير الشعب الرافضة للقمع والقهر والاستبداد. 
 وطالب الفريق، عنان، القوات المسلحة المصرية أن تضرب مرة أخرى مثالا جديدا في التضحية والفداء وحب الوطن والمواطن وتنحاز إلى إرادة الشعب ومطالبه المشروعة.

 القرضاوي يدعو المصريين للحوار وترك سوء الظن 
القرضاوي: مرسي ليس معصوما وبلطجية النظام يوقعون بين المصريينوجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوى كلمة متلفزة إلى الشعب المصرى، دعا فيها المصريين إلى نبذ الخلافات السياسية وسوء الظن، وإلى الحوار كمخرج للأزمة الراهنة، مؤكدا أن التغيير يكون عن طريق الانتخابات. 
وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتحاور مع الرئيس، قائًلا: "لنا رئيس منتخب يخطئ ويصيب، ويجب أن نجلس معه للحوار"، وتساءل: "كيف نصبر على مبارك 30 سنة ولا نصبر سنة على مرسى؟ وأضاف: "أرجوكم أيها المصريون! أعطوا لأنفسكم فرصة أخرى، لا بد أن يصبر بعضنا على بعض، ويجب على الرئيس مرسى أن يتعاون مع أبناء مصر، ولا يجوز لمحمد مرسى أن يتعامل مع فريق دون فريق". وعبر عن أسفه من إتاحة الفرصة لفلول النظام السابق لممارسة التخريب، بقوله: "يعز علينا أن نجد رجال النظام السابق يعملون على الإيقاع بين المصريين  ".

تسجيل 46 حالة تحرش جنسي واغتصاب صحفيتين أجنبيتين
هذا ما يحدث داخل ميدان التحرير
لم يكن نزول المعارضة المصرية إلى الميادين، وبالخصوص إلى ميدان التحرير، موعدا لممارسة السياسة فقط، والدعوة إلى إسقاط الرئيس محمد مرسي، ولكن لقضاء مآرب أخرى، بعضها ظهر، مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي، حيث سجلت 46 حالة اعتداء جنسي، وأخرى ما زالت خافية.
وكشفت عضو مجموعة قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي، انجي غزلان، أن المجموعة المناهضة للتحرش رصدت وقوع 46 حالة اعتداء جنسي على المتظاهرات، في أول أيام الاعتصام المفتوح، بمحيط ميدان التحرير، وأن عددا منها تطلب تدخلا طبيا عاجلا، وأخرى تدخل طبيب نفسي، واصفة الاعتداءات بـالكبيرة والصادمة. وأشارت غزلان إلى اتباع المعتدين نفس طرق الاعتداءات السابقة على الضحايا، مع وجود بؤر للاعتداءات في ميدان التحرير، منها شارع محمد محمود، بحسب قولها. 
ولم يكن التحرش والاغتصاب من نصيب المصريات فقط، بل شمل صحفيتين أجنبيتين وسائحة أمريكية، فقد أعلن مصدر بوزارة الصحة عن إقدام المتظاهرين بميدان التحرير، أول أمس، على اغتصاب صحفية بريطانية بشكل جماعي من قبل مجموعة من البلطجية  . 
العشرات من المصريات يتكتمن على الفضيحة ويفضلن التخفي
وأوضحت وزارة الصحة أن التقرير الطبي الأولي أفاد  بأن الضحية تعرضت لجرح مع نزيف حاد وكدمات بالثديين والظهر، مشيرة إلى إجراء جراحة عاجلة لإصلاح التهتك وإيقاف النزيف، وأنها ما زالت تحتاج إلى فترة علاج داخل المستشفى  . 
وأشارت الوزارة إلى أن الصحفية البريطانية، والتي تُدعى لوسي فليبس، وصلت إلى مستشفى المنيرة العام في الساعة الحادية عشرة ليلاً في حالة سيئة مع شكوى بالاعتداء والتحرش الجنسي بها، موضحة أنها ليست الحالة الأولى، حيث قام "البلطجية" بالميدان بالاعتداء قبل ذلك على صحفية هولندية، بالإضافة إلى عشرات الحالات من المصريات اللاتي رفضن الكشف الطبي عليهن، وفق التقرير الصادر عن حركة "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي الجماعي". كما تعرضت سائحة أمريكية  للاغتصاب في ميدان التحرير، بعد أن تم تجريدها من ملابسها تمامًا من قبل أنصار جبهة الإنقاذ، كما أوضح شريط فيديو. 

شريهان، إلهام شاهين ويسرا وهيفاء وهبي
حتى نجوم الفن المبتذل تطعن في شرعية مرسي
مع امتلاء ميادين مصر بالمتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس، محمد مرسى، وإجراء رئاسيات مبكرة، كان من بين المشاركين فى المظاهرات، مصريون من نوع خاص، إنهم نجوم السينما المصرية، بما في ذلك نجوم الفن الهابط من أمثال يسرا وإلهام شاهين وشريهان، وأخريات ساندوا المعارضة من الخارج بتصريحات منتقدة لمرسي، مثل إليسا وهيفاء وهبي من لبنان.. 
وقالت نجمة الإغراء، إلهام شاهين، من ميدان التحرير: "أتمنى أن يسقط حكم الإخوان يوم 30 يونيو". وأضافت قائلة: "البلاد، بعد سقوطهم لن تدخل في فوضى، ولكن البلد حاليا في حالة من الفوضى". وقالت زميلتها  يسرا: "إنه حان الوقت لنهاية حكم الإخوان على مصر  ". 
أما نجمة الإغراء في الثمانينيات، شريهان، فقد أعلنت الانضمام إلى حركة تمرد وتبرعت بمنزلها بحي الزمالك ليكون مقرا مؤقتا للحملة، وقامت بنشر صورة وهي مع استمارة تمرد، وأعلنت عن نيتها للنزول في 30 جوان والبقاء في الميدان حتي "جلاء" الإخوان عن الحكم في مصر  . 
وبين المشاركين في حملة تمرد، بعض من رؤوس الفتنة ضد الجزائر، من أمثال عمرو أديب، الذي أعلن تمرده على الهواء في برنامج "القاهرة اليوم" ووجه رسالة على الهواء إلى الرئيس: "إما استقمت أو اعتزلت، وإذا كان الرئيس يخلف وعوده، هنخلف وعدنا معاك بالشرعية والأصوات ".
فيما قاد الممنوع من دخول التراب الجزائري، أحمد شوبير، جراء دوره القذر في الحملة العدائية من نظام مبارك على الجزائر، مسيرة لمطالبة الرئيس، محمد مرسي، بالتنحي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

تعليقات

  1. نفس السيناريو حدث في الجزائر عام 1991
    والله لن يتركوا المسلمين يحكموا و لن يصلوا الحكم
    و ان و صلوا ينقلبوا عليهم، فهم يتغنون بالديمقراطية ان كانت لصالحهم و يكفرون بها ان كانت في غير صالحهم ...

    ردحذف
  2. لقد صدقت في كل كلمة قلتها يا أخي الكريم ، فالمتربصون بالإسلاميين ليس لهم ما يستحون منه ، فهم يستعملون كل الوسائل القذرة من أجل تشويه صورة الإسلام و المسلمين.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.