مجزرة صلاة الفجر : أيادي الجيش المصري تتلطخ.

  كانت عقيدته محاربة إسرائيل.

  الحرس الجمهوري يستعمل الذخيرة الحية في تصفية المتظاهرين.

 صفوت حجازي: توافد حشود إضافية وانتظروا تصعيدا يحرر مرسي

 قنديل يستقيل والطيب يعتكف والنور السلفي يعود إلى رشده

استيقظ العالم على مجزرة في مصر راح ضحيتها أزيد من 50 قتيلا ومئات من الجرحى، والحصيلة قابلة للزيادة بالنظر إلى الحالات الحرجة المسجلة في مستشفيات القاهرة. المجزرة الموثقة بالصور وأشرطة الفيديو، أظهرت المعتصمين غارقين في دمائهم وصوت وابل من الرصاص كان يطلق من أعالي بناية. وفي نفس الوقت، كانت مجموعة من الجنود محتمية "بصناديق المزابل" على الأرض.
مشهد معقد وتصريحات متضاربة، الأكيد فيها أن مصر فقدت ما يقارب المئة أو يزيد منذ انتفاضة "30 جوان"، التي أعقبها انقلاب على الشرعية من طرف الجيش المصري بعد أن استنفد جهوده في إجبار مرسي على تقديم تنازلات. والأكيد أيضا أن مصر دخلت في نفق مظلم بعد أن قال: "العنف" كلمته واستحال بذلك الرجوع إلى الوراء. 
الجماعة تدعو إلى "الانتفاضة" وتحمل السيسي المسؤولية 
دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب إلى "الانتفاضة" ضد من سرق ثورة يناير. وحملت الجماعة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن المجزرة التي سقط فيها عشرات القتلى ونحو ألف مصاب من مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، أمام دار الحرس الجمهوري.
وقالت الجماعة في بيان إن قوات الجيش والشرطة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المعتصمين، بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر "دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين في التظاهر السلمي". وقال بيان الإخوان المسلمين أيضا إن أعدادا من النساء والشباب المعتصمين لاذوا بمسجد المصطفى القريب من المنطقة هربا من إطلاق النار، لكن القوات حاصرت المسجد، واعتقلت كل من يخرج منه.
أطباء المشرحة يمنعون من تقييد حالات الوفاة بالرصاص الحي 

وهاجم البيان بشدة وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إن هذه الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش الذي انقلب على الشرعية ونكث بالعهد والقسم واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته ودمويته". 
هشام قنديل يعتذر لمرسي ويعلن استقالته رسميا  
أعلن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، استقالته معربًا فيها عن أسفه لما يحدث الآن من إسالة الدم المصري.  
وقال قنديل في نص استقالته، التي نشرها عبر صفحته على فايسبوك"، إنه كان قد وضع الاستقالة تحت تصرف الرئيس المعزول، محمد مرسي، بتاريخ 3 جوان 2013، ونشر صورة لها، وإنه لم يتقدم بها لتسيير الأعمال، لكنه أعاد تقديم الاستقالة الاثنين لتفعيلها لشعوره بصعوبة تسيير الأعمال خلال الفترة الحالية.  
الداخلية تتبرأ وتتهم وتتوعد مؤيدي مرسي
خرج المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، في مؤتمر صحفي مشترك للقوات المسلحة والداخلية مساء الاثنين حول أحداث دار الحرس الجمهوري أن رجال الشرطة أصبح لديهم القدرة على التفريق بين المتظاهرين السلميين ومثيري الشغب.
وفيما يتعلق بمقتل العشرات من المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري "في الرابعة صباحا فوجئت القوات بإلقاء الحجارة عليها من قبل التجمعات ثم إطلاق نار بكثافة تجاه القوات واستشهد ضابط ومجند وأصيب آخرون في هذا الاعتداء الغادر الذي تم التعامل معه وتمت السيطرة".
أنباء عن انشقاق عساكر ورفضهم توجيه السلاح إلى المعتصمين
وأضاف أن 221 رجل شرطة استشهدوا وأصيب أكثر من تسعة آلاف على مدار العامين الماضيين. أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، أن هناك مواجهة بكل حسم وقوة لأي خروج عن القانون بغض النظر عن أي انتماءات سياسية.
وأشارت مواقع إعلامية مصرية إلى أن أوامر فوقية منعت الأطباء في مشرحة "زينهم" من تقييد سبب الوفاة لضحايا "الرصاص الحي". ومواقع أخرى أشارت إلى أن بعض العساكر ألقوا بالذخيرة ورفضوا المشاركة في المجزرة.
أبو الفتوح ينقلب على عدلي منصور ويدعوه إلى الاستقالة
 من جهته، دعا رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، عدلي منصور  إلى الاستقالة من منصبه احتجاجا على "المجزرة". وقال إن مرتكبيها يجب أن يحاسبوا. كما شكك أبو الفتوح في دعوات الحوار والمصالحة في ظل هذه الأجواء.
حزب النور السلفي يعلن انسحابه ويطالب بالمحاسبة
أما حزب النور السلفي الذي كان أحد الموافقين على قرار عزل الجيش للرئيس مرسي، فقد أعلن الانسحاب من التفاوض بشأن خريطة الجيش، وهو ما أكده المتحدث باسم حزب النور نادر بكار: "لن نسكت عن مجزرة الحرس الجمهوري".
صفوت حجازي يتوعد بالتصعيد حتى تحرير مرسي
هدد الدكتور صفوت حجازي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، باستخدام وسائل تصعيدية، وطرق لا يمكن أن يتخيلها أحد لإخراج الرئيس المعزول محمد مرسي من دار الحرس الجمهوري أو من وزارة الدفاع، حيث يتوقع وجوده هناك وإعادته إلى القصر الجمهوري.
وكشف حجازي أن قوات أمن الدولة والقوات الخاصة جاءت لاعتقاله، إلا أنه اعتبر أن "هذا لاعتقال لا يعنيني"، كما شدد حجازي على أن الإخوان لا يخرجون من الميدان لأنهم يطلبون الشهادة وينتظرونها.
شيخ الأزهر يعتكف في بيته ويدعو إلى المصالحة
قرر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاعتكاف في بيته حتى يتحمل كل فرد مسؤوليته لوقف نزيف الدم المصري. مطالبا بتشكيل لجنة مصالحة وطنية خلال يومين على الأقل.
وطالب فضيلة الإمام الأكبر بتحقيق عاجل في أحداث الحرس الجمهوري.
وقال الطيب في بيان وجهه الاثنين إلى الشعب المصري: إنه يجب ألا تزيد الفترة الانتقالية عن ستة أشهر، وبضرورة إجراء تحقيق عادل في الدماء التي سالت اليوم الاثنين، وإعلان نتائج التحقيق على جماهير الشعب المصري.
البرادعي يدين العنف ويطالب بفتح تحقيق
أدان محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ بمصر، العنف الذي تشهده البلاد. وطالب بتحقيق فوري شفاف في أحداث مقر الحرس الجمهوري. وقال البرادعي، الذي كان من أبرز الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الوزراء بعد خلع مرسي: "العنف ليس السبيل أيا كان مصدره ويجب إدانته بكل قوة". وأضاف: "أطالب بتحقيق فوري مستقل وشفاف. مصر الآن في أمس الحاجة إلى التصالح مع نفسها".
 إمام المصلين أمام المقر يروي شهادته:
القصة الكاملة لمجزرة صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري
توالت شهادات الناجين أمس من مجزرة الحرس الجمهوري نساء ورجالا وحتى أطفالا. ومن بين الشهود إمام كان يؤم المصلين في صلاة الفجر عندما استهدفوا بوابل من الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع. 
حيث أكد الإمام لصحيفة مصرية أن الهجوم بدأ على المصلين أثناء اعتدالهم من ركوع الركعة الثانية في صلاة الفجر، أين أطلق الرصاص الحي والخرطوش عليهم. كما أطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع. وأوضح الإمام قائلا: "لم أستطع أن أكمل الدعاء عقب اعتدالي من ركوع الركعة الثانية، حيث شاهدت بعدها الشهداء والمصابين بأعداد غفيرة في الساحة، وكان بعض الشهداء ساجدًا لحظة استشهاده".
"لم أستطع إكمال الدعاء من هول المجزرة وكثيرون استشهدوا سجودا"
وناشد إمام المصلين المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الجيش ودعا معتصمي رابعة العدوية للثبات والاعتصام في الميادين مهما كان عدد الشهداء والمصابين.
وقد ارتفع عدد شهداء مجزرة الفجر أمام الحرس الجمهوري إلى 53 شهيدًا ونحو ألف جريح.
هذا، وأكد شهود عيان لـ"المصريون" أن قوات من الشرطة والحرس الجمهورى متورطة في إطلاق النيران عليهم خلال الركعة الثانية من صلاة الفجر، حيث روى محمود الكردي شهادته على الأحداث: "كنت موجودًا بالاعتصام بداية من الساعة 2 صباحًا للاستعداد لصلاة القيام.
وكانت الأجواء قبل الصلاة هادئة إلى أقصى درجة، فضلاً عن وجود مجموعة من الشباب تقف أمام الأسلاك الشائكة لمنع أي شاب يفكر في لمس الأسلاك"، موضحاً أنه طالب "النساء والأطفال بالابتعاد عن السلك الشائك والجلوس بعيدًا عنه".  وأضاف: "تمت صلاة التهجد.
وبعد رفع أذان الفجر، اصطف الشباب للصلاة، معطين ظهورهم لبوابة الحرس الجمهوري ذات الحراسة المشددة"، مشيرًا إلى أنه "وأثناء الركعة الثانية، وتحديدًا في دعاء القنوت، سمعنا صوت اللجان الشعبية يطرق على أعمدة النور كجرس إنذار بوجود هجوم؛ مما دفعني إلى الخروج من الصلاة والإسراع إلى مصدر الصوت باتجاه إستاد القاهرة.
وعندما وصلت إلى البوابات رأيت قوات كبيرة من الأمن المركزي مدعومة بالمدرعات، وبدون سابق إنذار انهالت علينا قنابل الغاز وطلقات الخرطوش والرصاص الحي".
واستطرد: "عدت مسرعًا إلى المنصة الرئيسية لتنبيه الإمام بضرورة إنهاء الصلاة فورًا، فوجدنا  قوات الحرس الجمهوري والشرطة المكلفة بتأمين بوابات النادي تقذف قنابل غاز على المنصة الرئيسية التي يقف عليها الإمام". وتابع: "أصبت بعد ذلك بحالة من ضيق التنفس والاختناق والقيء بسبب الغاز.
وأسرعت الخطى باتجاه رابعة العدوية وخلفنا قوات الشرطة والجيش تلاحقنا بالرصاص الحي والخرطوش والغاز وسط تساقط الشباب ما بين قتيل وجريح ومختنق". وأشار إلى أنه أثناء بناء التحصينات على مدخل ميدان رابعة شاهدنا قناصًا من وحدات الجيش يطلق الرصاص ويختفي"، موضحًا أنه بعد حوالي ساعتين من هدوء الوضع أسرع لإحضار سيارته من أمام "مسجد المصطفى"، فوجد مجموعة كبيرة من المعتصمين محاصرين في المسجد ومجموعة أخرى مقيدة على الأرض تم اعتقالها.
شهود: "أفراد الأمن والجيش هم من قتل عزلا يصلون وأطفالا أبرياء"
فيما أوضح صلاح البحراوى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن المصلين فوجئوا بـ 6 مدرعات للشرطة مخصصة لإطلاق الغاز المسيل للدموع واقترابها منهم، قبل أن ينزل منها عدد من الجنود يرتدون زيا مدنيا ويقومون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية في اتجاه المصلين. وفي نفس السياق، أكد عدد من المصابين لنفس الموقع، استخدام قناصة الجيش والحرس الجمهوري لرصاص محرم  دوليا في مواجهة المتظاهرين السلميين أثناء قيامهم بالصلاة. وأضاف أحد الجرحى: "الاعتصام كان سلميا، ولم يحدث أي استفزاز من قبل المعتصمين.
والله العظيم، قوات شرطة وجيش بزيهم العسكري هما اللي قتلونا.. هل كان هؤلاء الأطفال يخططون لاقتحام الحرس الجمهوري؟ وهل كان المصلون يطلقون الرصاص أثناء ركوعهم للصلاة والسجود لله تعالى في الركعة الثانية من صلاة الفجر؟ وهل كانت النساء تحمل السلاح حتى تحاصر داخل مسجد المصطفى؟" وأضاف بيان معتصمي رابعة "أن الكذب لن ينطلي على المصريين ولا على العالم أجمع"..
 المستشارة السابقة لمرسي والمشاركة في إعداد خارطة الطريق سكينة محمود تقول:
مرسي لم يهن ولم تمس كرامته
تعود المستشارة السابقة لمحمد مرسي، والمشاركة في إعداد خارطة الطريق الموصوفة بأنها انقلاب على رئيس شرعي، إلى اجتماع الأربعاء الماضي، وتقول أن الرئيس المعزول قد رفض كل المقترحات التي تم التوافق عليها بين المشتركين، وتحمّل سكينة فؤاد، في حوارها مع "الشروق" الحرية والعدالة المجزرة التي حصلت فجر أمس، وأوقعت أزيد من 50 قتيلا.
شاركت في إعداد خارطة طريق يعيب عليها الكثير التسرع في التوافق عليها، والنتيجة قتلى وفوضى؟
يا سيدي القتل والدم لم يكن اليوم فقط، هو منذ أيام، هل خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين كل مكونات المجتمع المصري على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم، كانت تدعو إلى التقتيل، لقد طلبنا رأي كل الأطياف السياسية بمافي ذلك حزب الحرية والعدالة، كنا نود أن تعود الأمور إلى نصابها، بعدما حادت الأمور عن النهج الذي كنا نطمح إليه، منذ استفتاء مارس2011 حول تعديل الدستور، ومنذ ذلك الوقت بدأ الدم يسيل.
أما عن مشاركتي في اجتماع الأربعاء الماضي، لمناقشة خارطة الطريق، فقد كانت استجابة لنداء الشرعية الذي هتف بها الملايين، الحشود المليونية التي رأيتموها خرجت لتعلن الغضب من السياسة المتبعة من الدكتور محمد مرسي، بعدما وافقت على انتخابه قبل سنة، الجماهير خرجت بعد تيقنها أن ثورتها المجيدة قد سرقت منها، للأسف أقول لأن المصالح الخاصة تم تقديمها على المصالح العامة من قبل جماعة الإخوان.
 لكن الجيش انقلب على رئيس منتخب، واليوم ارتكب مجزرة في حق المتظاهرين؟
لا، ما حدث لم يكن انقلابا لقد كان تلبية لنداء الجماهير، أجيب عن سؤالك ببعض الأسئلة، أريد أن أعرف إذا كان الجيش ــ كما يقولون ــ هو الذي تحرش بهم فلماذا يترك رابعة العدوية؟، من الذي يطلق صيحات تطالب بالتدخل الدولي، ومن الذي يقبض عليه الآن حاملا كميات هائلة من الأسلحة والمولوتوف؟ بيان القوات المسلحة كان واضحا، أنه لن يهدر نقطة دم للشعب المصري وأن الدم المصري كله حرام.
 هل تبررين تصرف الجيش؟
لست هنا لأدافع عن الجيش، ولكن لأقول كلمة الحق، هل الجيش هو من ذهب إليهم، هم من حاولوا اقتحام المقرات الأمنية، الصور التي يمكنكم الاطلاع عليها تظهر ما وقع، الصورة لا تكذب، لقد أظهرت بوضوح ما كان بداخل المقرات الرئيسية للإخوان والمنشآت التابعة لهم، لقد استعانوا بجهاديين من حركة حماس وفصائل أخرى، لدرجة أصبح الأمن القومي مهددا كليا.
أين هو الرئيس مرسي حاليا، بعد إخفائه منذ الأربعاء الماضي؟
ليس لديّ معلومات عن الدكتور محمد مرسي، لكن ما أكده أن لا إاهانة لمواطن مصري، و القانون هو الفيصل بين جميع المواطنين على اختلاف مسؤولياتهم، وأبلغكم أن محمد مرسي لم يمس بمكروه ولم يهن.
كيف رد عليكم محمد مرسي، على خارطة الطريق التي شاركت في صياغتها؟
لم اتصل بالدكتور محمد مرسي، خلال اجتماعنا لإعداد خارطة الطريق الأربعاء الماضي، كانت هنالك محاولات لأن يقبل بالحلول التوافقية التي عرضت عليه، لكن رفضها كملة، وحافظ على موقفه من مبادرات وعروض رفعت إليه سابقا، ومنها الذهاب إلى رئاسيات مسبقة، كان من حقه ومن حق حزبه أن يشارك فيها، ومع الرفض الذي كان يقابل به كل المبادرات، بدأ سقف مطالب المصريين يرتفع، لحد الخروج إلى الشارع في مظاهر لم تعرفها البشرية من قبل.
التباين في المواقف عصف بالعملية السياسية، ما هو المخرج من الأزمة؟
الكثير من المبادرات تم طرحها في الأيام الأخيرة لإيجاد حل للخروج من الأزمة، ومن منبركم أدعو كل القوى الوطنية وأخص بالذكر حزب الحرية والعدالة، والشرفاء منه وهم كثيرون، أن يقدموا مصلحة الوطن، تفاديا لمزيد من الدم.
رموزهم يطالبون بعودة مرسي
السلفيون يعودون إلى رشدهم
ندد مجلس شورى العلماء في مصر بـ"المواقف والقرارات الأخيرة التي أدّت- حسبه- إلى المواجهات الدامية بين أهل البلد الواحد وصيانة لدماء المصريين ومن أجل الوصول إلى حالة طبيعية من التهدئة دعا المجلس الذي يضم رموزا سلفية كبيرة كالحويني ومحمد حسّان ومحمد حسين يعقوب وسعيد عبد العظيم إلى "عودة الرئيس المنتخب مرسي إلى مكانه رئيسا للبلاد" مع "مطالبته بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون قادرة على خدمة الوطن ويتّفق عليها".
كما دعا البيان إلى "إيقاف حملة الاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين في الأزمة التي تمر بها البلاد". كما أكّد على وجوب "السعي في عقد مصالحة وطنية بين جميع الأطراف وضرورة العفو والتجاوز" مع "المطالبة بالإسراع بإجراء انتخابات برلمانية"، ومن ثمّ تشكّل حكومة من أغلبية مجلس الشعب بعد انتخابه لينظر أيضا في شرعية بقاء الرئيس من عدمه".
إلا أنّ البيان لم يشر على أتباع هؤلاء المشايخ بالنّزول إلى الشارع لدعم الرئيس مرسي ولا هو وضّح بعض المواقف التي أخذت على الحويني ومحمد حسين يعقوب من دعوته لعدم الخروج إلى الشارع ليلة قبل الانقلاب.
التخاذل في نصرة الرئيس مرسي سبب خيبة أمل كبيرة لمريدي المشايخ الذين كانوا ينتظرون منهم موقفا حازما حيال شرعية الرئيس والذود عنه ودعوة الأنصار إلى الالتفاف عليه، إلا أنّ بعض الاجتهادات التي تبنّوها حالت دون ذلك، ليبقى الطريق معبّدا أمام حزب النّور في الأيّام الأولى من الانقلاب لرسم صورة عن "السلفيين" كممثّل لهم على أنّهم انقلبوا على من يوافقهم المشروع وساهموا في الانقضاض على الإخوان المسلمين.
المواقف الأكثر تشددا من الانقلاب العسكري في مصر
تركيا وتونس وإيران تكسر جدار التواطؤ الدولي
على عكس الكثير من المواقف الصامتة والمترددة في انتقاد "الانقلاب العسكري" ضد الرئيس المصري محمد مرسي، جاءت مواقف كل من تركيا وتونس والمغرب وإيران أكثر جرأة واتزانا، ولم تتردد في تسمية الأشياء بمسمياتها.
وبرزت تركيا كمعارض شرس للانقلابيين في مصر، ونددت على لسان كبار مسؤوليها، يتقدمهم الرئيس عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، داود أحمد أوغلو، بشدة بالإطاحة بنظام مرسي. ورفضت الاعتراف بالمؤسسات التي انبثقت عن الانقلاب.
أنقرة لم تتوقف عند التنديد، بل وصل الأمر حد مطالبة أردوغان للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتدخل من أجل إعادة العملية الديمقراطية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن بيان للمكتب الصحافي لأردوغان، رفض فيه "توقف العملية الديمقراطية في مصر بعد الانقلاب العسكري الذي تجاهل الإرادة الشعبية".
وجاء الموقف التونسي متشددا ورافضا العملية الانقلابية التي قادها وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، ولم يتردد رئيس تونس، محمد منصف المرزوقي في مهاجمة الجيش المصري، لتدخله في الشئون السياسية.
وطالب الرئيس التونسي القوات المسلحة المصرية بإعادة السلطة للرئيس المصري المعزول، والتوقف عن حملة اعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الإعلاميين الإسلاميين.
ورافقت المغرب الدول المنتقدة للانقلاب العسكري، لكن بلهجة أكثر ليونة، وشددت على "ضرورة احترام الحرية والديمقراطية في مصر"، غير أنها لم تندد بالانقلابيين.
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أن موقف بلاده حيال مصر يدعو إلى "ضرورة الوحدة الوطنية لهذا البلد مع الأمن والاستقرار وعلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري في ظل الحرية والديمقراطية".
ولم تتخلف إيران عن ركب المنددين بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب، ووصف عباس عراقجي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تدخل الجيش المصري في الشأن السياسي بأنه "غير مقبول". وأضاف: "إن إسرائيل والغرب لا يريدان أن تكون مصر قوية".
 أما الموقف الجزائري، كما أفصح عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، فجاء باهتا ومعاكسا للمبادرة التي قدمتها الجزائر وتبناها الاتحاد الإفريقي بعدم الاعتراف بالأنظمة التي تأتي عن طريق الانقلابات، وتجميد عضويتها في الاتحاد الإفريقي إلى غاية عودة الشرعية.
الداعية وجدي غنيم يصف العسكر "بالبلطجية" ويكشف:
يا سيسي! يا خائن! لماذا تعض اليد التي مدت إليك!
أذاع الشيخ وجدي غنيم فيديو على اليوتوب نقلته "سي أن أن" ونال قرابة مليون مشاهدة، قال فيه: "تعليقي السريع على الانقلاب العسكري الذي قام به "الخائن" السيسي.. هذا ما توقعناه وقلناه، وسبق أن قلت: "أشم رائحة الخيانة.. يا فريق أول تعض اليد التي امتدت إليك؟" وأضاف: "شغل البلطجة حيمشي كده؟ لا والله أبدا"..
وهاجم غنيم شيخ الأزهر وبابا الأقباط وحزب النور السلفي الذي وصفه بأنه "خائن" لتأييدهم عزل مرسي. وحض غنيم أنصار التيارات الإسلامية على "عدم الاكتئاب"، وأكد "رفض حكم العسكر"، وتوجه إلى جنود الجيش بالقول: "هل ترضون بما قام به قائدكم؟"
أثناء تنظيمهم وقفة احتجاج على مجزرة الحرس الجمهوري
اعتقال قياديين في حركة حمس أمام السفارة المصرية بالجزائر
نددت حركة مجمتع السلم، باعتقال قوات الأمن قياديين في الحركة ومجموعة من الشباب، عقب محاولتهم أمس تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المصرية بالجزائر العاصمة للتنديد بمجزرة الحرس الجمهوري وبعزل الرئيس محمد مرسي.
وأوضحت الحركة المحسوبة على الإخوان المسلمين، أن قوات الأمن اعتقلت كل من رئيس مجلس الشورى الدكتور بوبكر قدودة، وعضو المكتب الوطني للحركة القيادي جعفر شلي، رفقة مجموعة من الشباب، خلال وقفة تضامنية سلمية مع الشرعية في مصر أمام السفارة المصرية الواقعة في أعالي الجزائر العاصمة، داعية السلطات المعنية بإطلاق سراح المعتقلين.
وأوضح عضو المكتب الوطني للحركة، وناطقها الرسمي، زين الدين طبال، في اتصال مع "الشروق"، أن حمس قررت المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها مجموعة من الشباب امام مقر السفارة المصرية تضامنا مع الشرعية في مصر، وتنديدا بالانقلاب العسكري الذي وقع على الشرعية الدستورية بتنحية الرئيس محمد مرسي، قبل ان يفاجأوا باعتقال مجموعة من الشباب رفقة قياديين في الحركة.
وتمنع السلطات في الجزائر العاصمة اي تجمعات ومظاهرات أو مسيرات بموجب قرار حكومي منذ عام 2001، وحتى وإن كانت السلطات قد ألغت قانون الطوارئ قبل سنتين.
قصة الإخوان المسلمين مع فلسطين
رغم ما يظهر من تردد وتقاعص من قبل الحركة الإسلامية العربية عن الجهاد في فلسطين وضد الكيان الصهيوني، كما يتجلى ذلك هذه الأيام في مواقف الحركة الإسلامية الأردنية والسورية وسواها في مشرق العرب ومغربهم.. رغم هذا، لا بد من استذكار الموقف الشريف المتميز للشيخ حسن البنا الذي انتفض عمليا منذ اللحظة الأولى، مدافعا عن فلسطين وأرضها المباركة.. وظل البنا يدفع بالمقاومة والجهاد حتى تم اغتياله في فبراير 1949 وذلك لإيقاف حالة الاندفاع نحو فلسطين.. ودخلوا بعد ذلك في الحرب ضد الإنجليز في حرب القناة. وكانت لهم صفحات مجيدة من المقاومة. ومنذ ذلك الحين والسجون تلاحقهم لإيقاف كفاحهم في فلسطين.. جاءت كل الحروب اللاحقة وهم في السجون.. الآن تعاد لهم المجزرة خوفا من أن تتعافى أجسامهم من آثار السجون فتنطلق حركتهم نحو القدس من جديد.
في 9/10/1947م أبرق الشيخ حسن البنا إلى مجلس الجامعة العربية يقول إنه على استعداد لأن يبعث كدفعة أولى عشرة آلاف مجاهد من الإخوان إلى فلسطين، وتقدم فورًا إلى حكومة النقراشي طالبًا السماح لفوج من هؤلاء المجاهدين باجتياز الحدود ولكنها رفضت.
بدأ الإخوان المسلمون المصريون بالتوجه فعلًا للجهاد في فلسطين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 1947م، أي قبل بدء الحرب في فلسطين بأكثر من شهر، وقد سافرت أول كتيبة من الإخوان بإمارة محمد فرغلي وقيادة محمود لبيب، لكن التضييق الشديد من الحكومة المصرية على سفر الإخوان قد جعل مشاركتهم محدودة. وقد اضطر الإخوان للتحايل فاستأذنوا بعمل رحلة علمية إلى سيناء، فأذنت لهم الحكومة بعد إلحاح شديد، ومن هناك انطلقوا إلى فلسطين.
 ومن أبرز المعارك التي شاركوا فيها هناك معركة التبة 86 التي يذكر العسكريون أنها هي التي حفظت قطاع غزة عربيًا، ومعركة كفار ديروم، واحتلال مستعمرة ياد مردخاي وغيرها. كما أسهموا بدور مهم في تخفيف الحصار عن القوات المصرية المحاصَرَة في الفلوجة. كما كان للإخوان المصريين مشاركتهم الفعالة في معارك القدس وبيت لحم والخليل وخصوصًا سور باهر.
وكان من أبرز المعارك التي شاركوا فيها في تلك المناطق معركة رامات راحيل، واسترجاع مار الياس، وتدمير برج مستعمرة تل بيوت قرب بيت لحم، والدفاع عن "تبة اليمن" التي سميت تبة الإخوان المسلمين نظرًا إلى البطولة التي أبدوها... وغيرها.
وقد استشهد من إخوان مصر في معارك فلسطين حوالي مائة، وجرح نحو ذلك وأسر بعضهم. وكانت وطأة الإخوان شديدة على اليهود، وقد سئل موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي السابق بعد الحرب بقليل عن السبب الذي من أجله تجنب اليهود محاربة المتطوعين في بيت لحم والخليل والقدس فأجاب: "إن الفدائيين يحاربون بعقيدة أقوى من عقيدتنا... إنهم يريدون أن يستشهدوا ونحن نريد أن نبني أمة، وقد جربنا قتالهم فكبدونا خسائر فادحة... ولذا فنحن نحاول قدر الإمكان أن نتجنب الاشتباك بهم". ولذلك كان انتقام اليهود من الإخوان رهيبًا إذا وقعوا أسرى في أيديهم، فقد كانوا يقتلونهم، ويشوهون أجسامهم.
لم يكن حسن البنا سعيدًا بأداء الجيوش العربية وهزائمها وتراجعاتها، ولذلك قرر أنّ يعد قوة ضخمة للدفاع عن القدس، حيث كان اليهود يشنون هجمات عنيفة على مراكز الجيش الأردني بها، مما خشي معه أن يستولي اليهود على المدينة المقدسة. وأخبر كامل الشريف أنه يجهز قوات كثيفة ليدخل بها فلسطين، وأنه سيعلن الجهاد الديني والتعبئة الشعبية، بعد أن فشلت الحكومات وجامعتها، وكان يسوق له هذه الأنباء مرددًا هذه العبارة: "ما فيش فايدة، الناس دول مش عاوزين يحاربوا". وكان فضيلته يرمي من وراء ذلك إلى إثارة الشعور الديني في العالم الإسلامي، ودفع الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية لعمل شيء ما.
اعترف بن غوريون بشوكتهم وانتقدهم بن باز
الإخوان المسلمون والعنف... ضحية أم الجلاد؟
ما حدث نهار أمس في العديد من المقاطعات المصرية، أعاد للأذهان تاريخ الجماعة الذي بلغ الخمس وثمانين سنة، ورغم أن الإخوان رفعوا منذ تأسيس الجماعة عام 1928 شعار الإسلام هو الحل، والجهاد في سبيل الله اسمى أمانينا، إلا أن عدد قتلاهم أكبر من ضحاياهم بكثير، ولكن التاريخ يشهد أن الجماعة بعد عشرين سنة من تأسيسها شاركت رفقة الجيوش العربية في أول حرب عربية إسرائيلية عام 1948 بكتائب اعترف بن غوريون بأن شوكتها كانت أقوى من شوكة الجيوش العربية الثمانية التي شاركت في حرب النكبة التي كانت من بين نتائجها قيام الدولة العبرية، وشاركت كتائب الإخوان بمحض إرادتها مباشرة من مصر بقيادة الإخواني أحمد عبد العزيز، وأطّرت كتائب أخرى في سوريا قادها الإخواني مصطفى السباعي، وكتائب إضافية انطلقت من العاصمة الأردنية عمان، وقد حاولت الكثير من الأنظمة العربية إلصاق الهزيمة في المشاركة غير الكُفؤة من جماعة الإخوان المسلمين الذين زلزلوا التنظيم العام للجيوش العربية، بينما يرى الإخوان المسلمين أن الأمر لو كان بيدهم لما قامت دولة إسرائيل إطلاقا، وبقي السؤال عن مصير الأسلحة التي شارك بها الإخوان في الحرب، خاصة أن الإخوان المسلمين قاطعوا منذ ذلك الحين كل المعارك العربية الإسرائيلية بعد أن تبنى بطولاتها إما جمال عبد الناصر في العدوان الثلاثي ونكبة 1967، أو أنور السادات في حرب العبور عام 1973، وبقي التذكير بين الفينة والأخرى عن مصير الأسلحة التي استعملتها الجماعة في حربها ضد العصابات الصهيونية، خاصة أن المصريين اتهموا جماعة الإخوان المسلمين عام 1945 باغتيالها لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأصبحت كل عملية اغتيال تُلصق بجماعة الإخوان الذين كانت أكبر أخطائهم أنهم لم يبنوا لأنفسهم مؤسسات إعلامية تدافع عنهم، وقد ثبت أن الكثير من الاغتيالات كانت من تخطيط بريطاني وصهيوني، ومع ذلك تم إلصاقها بالإخوان دون أن تتمكن الجماعة من الدفاع عن نفسها، حيث اتهمت باغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقاش عام 1948والقاضي أحمد الخازنادار.
وكان الاتهام الأكبر هو توريطها في اغتيال الرئيس الثاني لمصر أنور السادات، حيث اعترف خالد الإسلامبولي الإخواني المعروف بتنفيذه حكم الإعدام طبقا لفتوى ومحاكمة غيابية للرئيس المصري، مهندس معاهدة كامب ديفيد، ولكن الرئيس حسني مبارك حاول مهادنة الجماعة تفاديا لثورتهم عليه، ووجدت الجماعة نفسها في مأزق بين الكثير من المنتقدين من مختلف الفرق الإسلامية سواء المتشددة أو الداعية للوسطية ومنها تنظيم القاعدة، حيث كان أيمن الظواهري المصري ينتقد الجماعة، وآخر هجوم شنه على الإخوان عندما شاركوا في الانتخابات البرلمانية عام 2005، وحتى أشهر علماء السلفية من السعوديين مثل عبد العزيز بن باز ومحمد الصالح العثيمين اعتبروا الجماعة بالمنحرفة عن الإسلام، مشكلة الإخوان انهم يُتهمون إعلاميا في شكل حملات عدائية كبرى وبمجرد أن ينالوا البراءة حتى يُحرموا من رد الاعتبار كما حدث عام 1992 في قضية اغتيال المفكر المصري الشهير فرج فودة، إذ وجهت أصابع الاتهام للإخوان، ورغم اعتراف جماعة الجهاد بمسؤوليتها في فتوى تكفير المفكر الشهير والحكم عليه بالقتل، إلا أن الكثيرين مازالوا يلصقون الجريمة بجماعة الإخوان، لأن الجماعة انتقدت كتاباته التي طالب عبرها بفصل الدين نهائيا عن شؤون تسيير الدولة، ولكن الإخوان لم يعلنوا تمردهم سوى على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأسباب شخصية بالخصوص، حيث واكبوه في رحلة الانقلاب وبلوغ الحكم، وعندما حاول تهميشهم وصار يتحدث عنهم في خطبه ويُنكت أيضا على طلبهم بتطبيق الشريعة الإسلامية حاولوا اغتياله عم 1954 أي بعد عامين من حكمه، وكان جمال عبد الناصر قد منع منذ توليه الحكم بيع كتاب سيد قطب بعنوان "معالم الطريق" الذي أدى لظهور جماعات راديكالية كانت تتهم الحكومة التي لا تطبق شرع الله بالردة، وتفتي بالجهاد ضدها، وفي السنوات الأخيرة مع ظهور جماعات من كل الطوائف تقربت جماعة الإخوان المسلمين من إيران وخاصة من حزب الله قبل أن ينقلب الرئيس مرسي على الشيعة، ولكن لم يحدث وأن تقربت من السلفيين أبدا، ولكن المصريين يعترفون جميعا على أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتورط صراحة في اغتيال أي مسيحي أو علماني أو سائح أجنبي، بل كل الاغتيالات والتفجيرات كانت من صنع راديكاليين ينتمون لحركات جهادية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.