ملايين المصريين ينزلون إلى الشارع دفاعا عن الشرعية.

 بعد الزحف الكبير الذي شهدته شوارع مصر في جميع المحافظات :

                     مصر تهتز تحت أقدام الانقلابيين

 قتلى وجرحى من أنصار مرسي برصاص الأمن

 حديث عن وضع القرضاوي تحت الإقامة الجبرية في القاهرة

خرج الملايين من المصريين أمس الجمعة، تأييدا للرئيس المعزول محمد مرسي، وجددوا الولاء له، وأعلنوا رفضهم للانقلاب الذي قاده الجيش بمباركة وجوه إسلامية ومسيحية، بالهتاف "اللهم حرر مرسي من الطغاة"، "ثوار أحرار.. حنكمل المشوار"، "ثورة ثورة فى كل شوارع مصر"، فيما احتشد الملايين في محيط مسجد رابعة العدوية، وسجلت كل 20 دقيقة مسيرة، وقد قدر مراقبون عدد المعتصمين بميدان النهضة 4 مليون شخص.

أنصار مرسي نزلوا بالملايين للمطالبة برجوعه
أنصار مرسي نزلوا بالملايين للمطالبة بعودته
وفي أول إطلالة له منذ الانقلاب على الشرعية، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، "أنا لم أهرب، أنا لم يقبض عليّ إنهم كاذبون كاذبون"، وفي كلمة أمام الملايين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عند جامع رابعة العدوية، قال المرشد "أن الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب على أعناقنا"، وخاطب بديع، جموع مؤيدي مرسي بقوله: "يارب هذه الجموع ما خرجت إلا لنصرة دينك أولا، ولتحرير مصر من محاولات سرقة ثورتها". 
ووجه المرشد العام كلمة إلى الجيش قائلا "يا جيش مصر عد إلى مصر، إلى مكانك في قلوب المصريين.. لا يصح أن ينحاز الجيش لفئة او فريق"، وطعن بديع في خطاب حماسي حول  خطوة الجيش بالانقلاب على مرسي وقتل المتظاهرين وخاطبهم "انتم تحمون بطلجية الحزب الوطني وتقومون بحماية الثورة المضادة   .  
لا تطلقوا الرصاص على أبناء بلدكم"، وطالبهم بأن يكون عهدهم للرئيس محمد مرسي وحده، حمل خطابه تحديا حيث قال "نحن ماضون لن تثنينا تهديداتكم وسجونكم".

مرشد الإخوان: أنا لم أهرب ولم يقبض عليّ  

ولم يسلم شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي شارك في الاطاحة بمرسي، من انتقادات بديع، حيث طالبه بالكف عن التحدث باسم المسلمين، ونفس الأمر عن بابا الاقباط الذي قال عنه "لا تتحدث باسم أقباط مصر". 
واستجابت القوى الإسلامية لنداء احمد بديع، وقالت أنها ستواصل اعتصامها والاحتشاد في الميادين في كل المدن المصرية وجميع المحافظات حتى عودة الرئيس المنتخب إلى منصبه. فيما تتواصل حملات الاعتقالات بحق القيادات الإسلامية، رغم إعلان الجيش "تجنب اتخاذ أي إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي".
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، أعلن عن رفضه للخطوات التي اتخذها الجيش يوم الأربعاء بإقالة مرسي، وحمّل الانقلابيين مسؤولية المساس بشخص الرئيس الشرعي للبلاد. وأعرب التحالف الذي يتألف من 40 حزبا وحركة سياسية عن "الرفض القاطع لكل صور العنف ضد المظاهرات السلمية، ويحمّل كافة مؤسسات الدولة مسؤولية تأمين المظاهرات السلمية التي أكدت أنها حق مكفول لكل المصريين". 
وأعلن منظمو اعتصام رابعة العدوية الذي حضرته نسوة حاملات للأكفان، عن أربعة مطالب، أبرزها عودة مرسي إلى منصبه، أما المطالب الأخرى فكانت عودة العمل بالدستور الذي وافق عليه الشعب، وتغيير النائب العام، وتفويض مجلس القضاء الأعلى لترشيح نائب جديد، وإجراء انتخابات برلمانية خلال شهرين كحد أقصى.  
وبعد ذلك، خرج الآلاف من الاعتصام باتجاه دار الحرس الجمهوري حيث يعتقد أن مرسي محتجز بداخله، وواجه الجيش المسيرة بإطلاق النار حيث قتل 5 اشخاص وأصيب عدد آخر، وحينها قاد الداعية الإسلامي صفوت حجازي، وهو محمول على الاكتاف مسيرة ضخمة من ميدان رابعة العدوية في اتجاه دار الحرس الجمهوري، وتواصلت محاولات الوصول الى مقر الحرس الجمهوري تحت هتاف "اثبت يامرسي.. اثبت يامرسي.. سلمية سلمية"، ومع استحالة الدخول إلى مقر الحرس الجمهوري اعتصم نصف مليون شخص بحسب مصادر إخوانية، وظهر بينهم  القيادي في الإخوان محمد البلتاجي، كما عرف مبنى وزارة الدفاع احتشاد الآلاف من مؤيدي الرئيس مرسي، مرددين هتافات "الريس مش هيمشي". 


الإعلام المصري يشن حربا دعائية ضد قيادات الإخوان
مرسي رفض عرض الجيش بالمغادرة إلى اليمن أو قطر
تسابق الإعلام المصري الحكومي والخاص للفوز "بالكولسة" ونقل الساعات الأخيرة من حكم الرئيس مرسي قبل الانقلاب على الشرعية وتفنن في نسج السيناريوهات التي جاء اغلبها اقرب إلى الخيال من الحقيقة، حيث قالت "الأهرام" التي ظلت معارضة للرئيس مرسي رغم أنها مؤسسة إعلامية عمومية، أن مرسي استشاط غضباً في التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء أي قبل يوم من خطابه، عندما فوجئ بالكشف عن سيناريو خريطة المستقبل للقوات المسلحة، فطلب على الفور تسجيل خطاب مرتجل للشعب يذيعه التليفزيون المصري، وهو الخطاب الذي بدأ التلفزيون إذاعته في الحادية عشرة و35 دقيقة مساء، واستمر45 دقيقة.
النور السلفي قبل عزل مرسي ورفض تعطيل الدستور 
وتضيف "الأهرام" انه ومباشرة بعد إعلان القرار، عرض الجيش على مرسي مغادرة البلاد إلى اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلى أي جهة أخرى يحددها ولكنه رفض، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته، وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين لصياغة البيان، بالإضافة إلى كل من شيخ الأزهر والبابا، لضمان الدعم الديني، والدكتور البرادعي كنائب عن القوى السياسية، وثلاثة من أعضاء تمرد عن الشارع المصري، وذلك حتى يخرج البيان معبراً عن الأطياف المختلفة. 
و ـ حسبها ـ "سرعان ما جاء عرض من جماعة الإخوان المسلمين، نقله أحد القادة إلى وزير الدفاع، بأن الجماعة توافق على تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، إلا أن العرض وجد رفضاً جماعياً، وتصميماً على الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان". 
وتقول "الأهرام" إن السبب وراء تأخير إذاعة البيان أمس، هو خلاف مع حزب النور، الذي كان يصر على عدم تعطيل الدستور حرصا منه على بقاء النصوص الخاصة بالشريعة الإسلامية، إلا أنه تم الاتفاق في نهاية الأمر على تعطيل العمل بالدستور مؤقتاً  .
وقد شهدت الساعات الأولى من صباح الخميس اتصالات مكثفة من الجيش بعدد من القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، جاءت متزامنة مع إجراءات أمنية مشددة على الأرض، تضمنت اعتقال عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في الوقت الذي تم فيه زيادة التأمين العسكري لسيناء، وأنفاق مدينة رفح، وإرسال تهديد واضح لحركة حماس يحذر من محاولات العبث بأمن مصر.
السيسي أمضى يوم الخميس في مكالمات لإقناع العواصم الغربية
من جهة اخرى، روت صحف قومية أخرى معروفة بعدائها للإخوان قصصا أغرب من الخيال نسجتها ضد قيادات الإخوان، يقول بعضها ان الأمن المصري أفشل ما وصفته تلك الصحف بالهروب الكبير لقيادات الإخوان إلى خارج مصر، ومنها ان المرشد العام للإخوان المسلمين قبض عليه وهو يهم بالهروب على الحدود المصرية الليبية، وكذلك تفاصيل اعتقال المرشد السابق مهدي عاكف بحجة وجود سلاح في حوزة حرسه الخاص، وعن كميات لا يستهان بها من السلاح تزعم صحف النظام الجديد انها ضبطت في حوزة نائب المرشد العام خيرت الشاطر. وفي غياب ردود فعل واضحة من قيادات الإخوان الموجود اغلبها رهن الاعتقال، تصبح الدعاية المضادة سيدة الموقف، خاصة في خضم التعتيم الذي تمارسه السلطة الجديدة المنقلبة على الشرعية.

متهم بالتحريض على قتل المتظاهرين
أنباء عن وضع القرضاوي تحت الإقامة الجبرية في القاهرة
فتح صمت الشيخ يوسف القرضاوي، في ظل ما يحدث في مصر منذ مساء الأربعاء الماضي، الباب واسعا أمام التأويلات والأخبار خاصة وانه متواجد حاليا بمصر، وكان قد قدم من منصة "رابعة العدوية" رسالة إلى الشعب المصري دعاه فيها إلى الوحدة ونبذ العنف والانقسام.
و طلب من معارضي مرسي، الصبر عليه حتى إنهاء عهدته الرئاسية حسب ما يكفله الدستور للرئيس المنتخب من غالبية الشعب. وكان قد ضمن رسالته تساؤلا "مشروعا" عن سر صبر الشعب المصري على مبارك لمدة 30 سنة ونفاذ صبرهم بعد سنة فقط من حكم محمد مرسي. الذي دافع عنه رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وطلب الجلوس معه للحوار.
المصريون وكل من تابع "الجزيرة مباشر" يومها لا يزال يذكر ما قاله الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين "افرض أن مرسي تنازل فمن سيحكم بعده؟ والله لن نجد مثله.. من بعده سيكون هناك شر منه ثم شر منه.. هذا ليس نوعا من التخمين بل مكتوب في التاريخ وفي دول أخرى".
ونقلت "المصريون" و"الجرس" وبوابة "فيتو" وموقع "دنيا الوطن" وغيرها من المواقع على لسان مصدر امني، أنباء عن وضع الشيخ القرضاوي تحت الإقامة الجبرية ومنعه من الإدلاء بأي  تصريحات أو لقاءات صحفية إلا بموافقة مسبقة من الجهات المعنية بحماية الأمن القومي للبلاد.
بسبب آرائه ومساندته المطلقة لمرسي وإصدار الفتاوى التي تحرّض على أعمال العنف والقتل، عندما كان يقيم في العاصمة القطرية الدوحة. وأشار المصدر أنه من الوارد أن يتم التحقيق مع الدكتور القرضاوي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في مصر.

الجهاديون في مصر يعلنون "مجلس حرب" وطوارئ في إسرائيل
في أول رد فعل عنيف، أعلن جهاديو سيناء عن تشكيل "مجلس حرب" مهمّته حسب بيان مصوّر تلي أمام الآلاف من المتظاهرين المؤيّدين للرئيس مرسي؛ التصدّي لأي اعتداء من القوّات الأمنية أو الجيش على عموم الشعب المصري المؤيّد للإسلاميين في سيناء، البيان الذي قرئ على وقع الهتاف بشعارات "لا سلمية بعد اليوم" حمّل العسكر المصري أي انزلاق أمني يحدث في سيناء وأكّد بأنّهم لن يسكتوا عن أي اعتداء، بل وتعدّى الأمر إلى التحذير من أنّ اي هجوم على المتظاهرين سيقابل بطردهم من شبه الجزيرة، هذا ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إن مسلحين إسلاميين شنوا عددا من الهجمات على نقاط تفتيش للجيش والشرطة ومعسكرا لقوات الأمن ومطارا بمحافظة شمال سيناء المصرية في وقت مبكر يوم الجمعة ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، ونقلت المصادر أن المسلحين قصفوا مطار العريش خارج مدينة العريش عاصمة المحافظة بقذائف صاروخية وأن طائرة هليكوبتر مصرية أصابت إحدى السيارات التي استخدمت في مهاجمة المطار. وقال مصدر إن المسلحين قصفوا معسكر قوات الأمن المركزي في الأحراش بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة بقذيفتين صاروخيتين.
كما هاجم المسلحون نقطة تفتيش بنيران أسلحة خفيفة، ما جعل الجيش الثالث في سيناء يعلن "حالة التأهّب" القصوى في كل من السويس وجنوب سيناء استعدادا لحالة تمرّد كبيرة قد تقوم بها الجماعات الجهادية هناك بعد أن يئس الكثير منهم بالحل السلمي، إسرائيل أبدت تخوّفاتها من الأوضاع في سيناء، إلا أنّها أبدت ثقتها في الجيش المصري بأنّه سيقف في وجه الجماعات الإسلامية هناك، كما وزّع أنصار الشريعة في سيناء بيانا دعوا فيه لجمع الأسلحة استعدادا لأي اعتداء، وخارج سيناء فقد نقلت وسائل إعلام مصرية مستقّلة أنّ "فرقة عسكرية كاملة تحاصر مدينة المنيا من جميع الاتجاهات وطائرات الـF16 والأباتشي تحلق بكثافة رهيبة فوق المدينة، كما يتواجد أكثر من 200 دبابة عسكرية بشوارع مدينة المنيا"، كما سقط العشرات من مؤيّدي مرسي بين قتلى وجرحى بعد أن اعتدى "البلطجية"، ومحاصرة قوّات الأمن لهم في أحد مساجد الزقازيق، كما سادت حالة من الاحتقان والاعتداءات على المتحجّبات والملتحين التي لحقت حتى الجرحى منهم في مستشفيات الزقازيق، ما جعل أطباء يهربون المصابين والمصابات بعد تبديل ملابسهم الملطخة بالماء حتى لا يتعرف عليهم البلطجية الذين يتربصون بهم ومعهم السيوف، ما جعل الجيش يسارع خوفا من إنفجار الوضع عليه بعد أن أدخل قادته البلد في نفق مظلم، خرج ببيان أكّد فيه بأنّه يرفض الاستفزازات ضد الإسلاميين، ليذكّر الإسلاميين بأحاديث الرحمة، وأنّ الجيش مع القيّم الإسلامية، كما يقول، هذا وأظهر فيديو بثه ناشطون قيام عناصر الشرطة في الاسكندرية بقتل أحد المناصرين للرئيس مرسي بدم بارد، وليس يعرف حل في القريب العاجل يكبح إراقة دماء المصريين بعد دخولها في حالة الفوضى الذي سببها الانقلاب على مرسي.

عرّاب الانقلاب على الشرعية البرادعي يكشف:
أنا من أقنع العواصم الغربية بتنحية مرسي
فجّر المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي، مفاجأة بتأكيده على أنه عمل على إقناع القوى الغربية بضرورة الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي بالقوة.
البرادعي برر ذلك بفشل مرسي في عملية تحول البلاد إلى الديمقراطية الشاملة، وأكد في حواره مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس، أنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومع مفوضة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لإقناعهما بضرورة الإطاحة بمرسي لكي تبدأ عملية التحول إلى نموذج ديمقراطي للحكم في مصر.
واعتبر رئيس حزب الدستور، أن تدخل القوات المسلحة كان الخيار الأقل ألمًا، فالبلاد لم تكن لتنتظر أسبوعًا آخرًا، على حد وصفه. ثم دافع عن الاعتقالات الواسعة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق القنوات الفضائية الإسلامية، بقوله أن تلك القنوات كانت تحرّض على الانتقام والقتل وحينما تمت مداهمتها كانت تحتوي على أسلحة، كما أبلغه مسؤولو الأمن، البرادعي أوضح أن المسؤولين العسكريين أبلغوه بأن الرئيس المخلوع تتم معاملته بكرامة واحترام داخل المعتقل.
وقبل ذلك، فجّر منسق حركة تمرد بالإسكندرية المنشق عن الحركة محمود العربي، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن محمد البرادعي، الذي تدعمه المؤسسة العسكرية لينصب رئيس الوزراء، هو الذى يقوم بتمويل الحركة بملايين الجنيهات والتكفل بالمصاريف المالية لـ"البلطجية".

الموقع الرسمي لجماعة لإخوان المسلمين يكشف:
رئيس مصر الجديد يهودي إنجيلي
أعلن الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الرئيس عدلي منصور، الذي أدى اليمين الدستورية ليكون رئيسا مؤقتا للبلاد يهودي الديانة.
وأكد الموقع الذي نقل المعلومات من حساب الإعلامي المحسوب على الجماعة أحمد منصور، على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، أن الرئيس عدلي منصور، قد حاول من قبل أن يتقرب من الديانة المسيحية إلا أن بابا الأقباط رفض تعميده.
وأكد الموقع أن الدكتور محمد البرادعي، هو من ساهم في أن يكون منصور رئيسا للبلاد كعربون لليهود والأمريكان.
من جهته نفى الإعلامي أحمد منصور، في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" وجود أية حسابات له على موقع "فايس بوك"، وأن ما ينشر على لسانه على "فيس بوك" حسابات مزيفة، وعلى الرغم من ذلك لم ينف موقع الإخوان الخبر حتى الآن. وفي نفس السياق كذّبت بعض الصحف المصرية الخبر.
وأكدت على أن الاسم الكامل "عدلي محمود منصور" يدل على أن الرئيس المؤقت لمصر مسلم، وأن ما روج يصب في إطار الحرب الإعلامية الدائرة رحاها منذ الأربعاء، رغم أن كفة الإعلام المعارض للإخوان هي الأقوى كما وكيفا خاصة بعد إقدام المؤسسة العسكرية على الحجر على الحريات من خلال إيقاف بث القنوات المحسوبة على التيار الإسلامي ومكتب الجزيرة في القاهرة واعتقال أبرز قيادات التنظيم.


البلتاجي يكشف خيوط المؤامرة ويهاجم الرئيس الجديد
مرسي رفض عرض أمريكا بلعب دور "الطرطور"
شن القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي من "رابعة العدوية" صباح الجمعة هجوما شرسا على السيسي ومن دار في فلكه، كاشفا تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة من حكم مرسي، وعن المدبر الحقيقي لمؤامرة الانقلاب على الشرعية، قائلا في كلمة تناقلتها المواقع واليوتوب أن سفيرة أمريكا وسفير دولة عربية في القاهرة تحفظ على ذكر اسمها قصدا مكتب الرئيس مرسي وطلبا منه البقاء في منصبه كرئيس، ولكن بدون صلاحيات على ان يعين رئيس وزراء بصلاحيات مطلقة، ولكن مرسي رفض ورد حسب البلتاجي "على رقبتي".
وهاجم عدلي منصور واصفا إياه "بالطرطور"، لأنه قبل لعب الدور، فيما لاتزال كل السلطات في يد الفريق السيسي، متأسفا على ما آلت إليه مصر الحضارة ومصر الثورة، وكيف أن الأطياف السياسية الأخرى لم تتفطن للعبة وباركت أن يرأسها رئيس "طرطور". وكشف البلتاجي أن السفيرة الأمريكية "باترسون" قالت للرئيس السابق ومعاونيه أنها بالخدمة ولو قام المجلس العسكري باعتقالكم فاتصلوا بس، فأجابها مرسي ومعاونوه "لا نريد مساعدتكم".

حداد في فلسطين.. وغزّة تبكي مرسي
أعاد غلق معبر رفح الحدودي بين غزّة ومصر، لدواع قيل إنّها "أمنية" عقب إطلاق مسلحين مجهولين النار على معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح. ذعر الفلسطينيين وأعاد إلى أذهانهم الجدار الحديدي الذي شرعت سلطة الرئيس المخلوع مبارك فيه، والسجن الكبير الذي وضعوا فيه جبرا بعد تواطؤ العالم ونظام مبارك عليهم، ونقلت وكالة "رويترز" عن الفلسطينين أن مصر صعّدت الأوضاع خلال الأسبوعين الماضيين، وشملت تدمير الأنفاق وإغراقها بالمياه، أي قبل الانقلاب على الرئيس مرسي.
ودائما ما كانت مصر هي الحاضن الأوّل للفلسطينيين بعد أن حصروا جوّا وبحرا وبرّا ما جعل المنفذ الوحيد للمساعدات هو مصر ليتعزّز ذلك ولو بصورة بطيئة في عهد مرسي، ولعلّ هذا هو السبب الذي جعل القنوات الفلسطينية إلى جانب قناة الحوار، وحدها من ثبتت على تغطية أخبار الميادين المؤيّدة لمرسي حتى بعد الانقلاب عليه، غير مبالين بحالات الغلق التي طالت العديد من القنوات المصريّة المؤيّدة لمرسي، ومكاتب الجزيرة مباشر مصر ، إلا أنّ هذا البث لم يدم طويلا فالتحقت العديد من المحطّات الفلسطينية بأختها المصرية، حيث طالها التشويش ابتداء ثمّ قطع البث، وفي هذه الأثناء حاولت حركة المقاومة الإسلامية حماس التزام الصمت إلا أنّ ذلك لم يدم طويلا بعد أن حاول الإعلام الانقلابي في مصر التأليب عليهم فخرج رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة من على منبر الجمعة، في غزّة ليؤكّد على عمق العلاقات مع الجانب المصري، وأنّه "لا خوف على القضية الفلسطينية ولا خوف على المقاومة ولا خوف على غزة، فمصر ــ حسبه ــ عمقنا وبلادنا العربية والإسلامية عمقنا".
وأضاف "لا نخشى على قضيتنا من الضياع رغم ما تتعرض له الأمة من تحولات وهموم وانشغالات"، وشعبيا فقد عرفت غزّة لحظات حزن عميقة وتعاطف واسع مع الرئيس مرسي، وذلك أنّ حركة "حماس" تعتبر الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين وما حدث أخيرا في مصر يجعل غزّة تعيش حالة من اليُتم، على أنّ الكثير يرشّحون أن تزداد الضغوطات أكثر على الجانب الغزّاوي في سبيل الإطاحة بحكم حماس، بعد الاتهامات الكبيرة التي طالتها من قبل الإعلام المصري والتي لم تثبت منها أي تهمة حتى الآن.
ووسط هذا وذك تستمرّ حالة الذعر وسط الفلسطينيين الذين أمّلوا كثيرا في الثورة المصرية أن تزيح عليهم الكثير من الأعباء والضغوطات وأن تكون لهم سندا معينا، لكن الكثير من هذه الأحلام تبدّدت مع الأيام بفعل انشغال مرسي بالأوضاع الداخلية الصعبة ليعيد إسقاطها إلى كوابيس تفجعهم وينتظرون الفرج منها.

هكذا استقبل العالم الانقلاب على الشرعية في مصر
قسمت الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، المجتمع الدولي بين مرحّب بالانقلاب على الشرعية ومدين له، وهذه بعض المواقف الدولية

تونس
قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الخميس، إن تدخل الجيش أمر مرفوض تماما ونحن نطالب مصر بتأمين الحماية الجسدية لمرسي". في حين قالت حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الحكومة في تونس إنها "ترفض ما حدث من انقلاب سافر، وتؤكد أن الشرعية في مصر هي واحدة ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه".

الإمارات العربية المتحدة
قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات في برقية إلى عدلي منصور، الرئيس المصري المعين من قبل الجيش لتسيير المرحلة الانتقالية "لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذي تشهده بلادكم الشقيقة، والذي كان له الأثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي".

الأردن
بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، برقية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، هنأه فيها باختياره رئيسا مؤقتا لمصر الشقيقة بينما عبّرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عن رفضها للانقلاب على الشرعية.

الكويت
ونقل عن الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت إشادته بالقوات المسلحة المصرية على "الدور الإيجابي والتاريخي" الذي قامت به في الحفاظ على الاستقرار.

المملكة العربية السعودية
بعث العاهل السعودي الملك عبد الله، برسالة تهنئة الأربعاء إلى الرئيس المصري الجديد. وكان الملك السعودي أول المهنئين للانقلابيين.

فلسطين
أسعدت الإطاحة بمرسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يتزعم حركة فتح المختلفة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. وأشاد عباس بالجيش المصري قائلا إنه "منع انزلاقها (مصر) إلى مصير مجهول". فيما دخلت مختلف المدن الفلسطينية في حداد وبخاصة غزّة التي يقول المراقبون، انها ستكون أول من يدفع ثمن الاطاحة بمرسي، من خلال قرار إغلاق المعابر وتفجير الأنفاق.

قطر
رحّبت قطر التي كانت الدولة الوحيدة من بين دول الخليج العربية التي تساند جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي بالرئيس الجديد. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعث ببرقيات تهنئة لمنصور.

العراق
قال العراق إنه يقف إلى جانب الشعب المصري ومستعد لتطوير العلاقات بين البلدين لأعلى مستوى.

المغرب
شددت الحكومة المغربية، على "ضرورة احترام الحرية والديمقراطية في مصر"، غداة عزل الجيش للرئيس محمد مرسي.
وقال وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، إن موقف المغرب حيال مصر يدعو إلى "ضرورة الوحدة الوطنية لهذا البلد مع الأمن والاستقرار، وعلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري في ظل الحرية والديمقراطية".

إيران
جاء رد فعل إيران التي سعت لتحسين علاقاتها مع مصر منذ انتخاب مرسي قبل عام حذرا، حيث دعت إلى تنفيذ "المطالب المشروعة" للشعب، وحذّرت من "الانتهازية الخارجية وانتهازية العدو".

الاتحاد الإفريقي
علّق الاتحاد الإفريقي مشاركة مصر في كل الأنشطة، بعد الانقلاب العسكري على النظام، وتعيين نائب رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال مسؤول كبير بالاتحاد الإفريقي إن الاتحاد علق أمس الجمعة، مشاركة مصر في كل أنشطته بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

تركيا
انتقدت تركيا الجيش المصري بشدة، وقالت إن الإطاحة بمرسي "غير مقبولة"، وقال أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي للصحفيين في اسطنبول "من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عبر وسائل غير مشروعة، بل وبانقلاب عسكري".

إسرائيل
تجنبت حكومة إسرائيل إظهار أي مشاعر بعد الإطاحة بالرئيس المصري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر عن أمله في أن يؤدي تولي منصور الرئاسة إلى استئناف الاتصالات المجمدة بدرجة كبيرة مع الحكومة المصرية.

الولايات المتحدة الأمريكية
عبّر الرئيس الأميركي باراك اوباما، عن قلقه العميق لقيام الجيش المصري بعزل الرئيس لكنه لم يدن هذه الخطوة، وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى قطع الجانب الأكبر من المساعدات الأمريكية إلى مصر. وقال مراقبون ان الموقف الامريكي غامض وان أوباما كان على علم مسبق بتنحية مرسي من خلال سفيرة امريكا بالقاهرة.

الاتحاد الأوروبي
أكدت كاثرين اشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أن التغييرات التي مرت بالشارع المصري وعزل الرئيس محمد مرسي، لا يعد انقلابا عسكرياً كما يردد البعض. وأضافت اشتون أن الجيش المصري حقق مطالب جموع الشعب وضمن تحقيق الديمقراطية والشرعية الحقيقية المستمدة من طوائف الشعب المصري المختلفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.