الجزائر تنظم 'أغرب' انتخابات رئاسية في العالم

خمس 'أرانب' تنافس المترشح 'الشبح' والجزائر تتجه إلى تأكيد 20 عاما من الحكم للرئيس بوتفليقة طُمست معها أبجديات الديمقراطية.
   رئاسيات الجزائر 2014 خطوة مفصلية في تاريخ البلاد
تتجه السلطة الجزائرية إلى تنظيم “أغرب” انتخابات رئاسية في العالم، يتنافس فيها خمسة مترشحين وسادسهم "الأوفر"حظا، مختف عن الأنظار. ويدير أطوار حملته الدعائية بواسطة وكلاء يختلفون في كل شيء ولا يتفقون إلا على مرشّحهم.
إذا كانت الاستحقاقات الانتخابية هي حلول لمشاكل الشعوب والحكومات، فإن الانتخابات الرئاسية الجزائرية لا يختلف عليها اثنان، بأنها وجه من وجوه الأزمة، وسبب من أسباب نفق لا أحد يعلم نهايته، ولا كيف يكون وضع الجزائر بعده.
لم تعرف الجزائر المستقلة انتخابات رئاسية بهذا الشكل وبهذا المضمون، فرغم هيمنة الحزب الواحد قبل نهاية الثمانينات، ورغم وطأة الأزمة السياسية والأمنية التي انفجرت مع مطلع التسعينات، إلا أنّ البلاد لم تكن في أي استحقاق بهذا الشكل من العبثية والسخرية. ولم يحدث أن عمّر رئيس جزائري أكثر من 13 عاما في منصبه، أمّا في العام 2014 فإن الجزائر تتجه إلى تأكيد 20 عاما من الحكم للرئيس بوتفليقة أو لرئيس مدى الحياة، في صورة كاريكاتورية طمستها أبجديات الديمقراطية والحريات في ربوع العالم بما فيها أفريقيا، ولم يبق النموذج إلا في الجزائر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المـلـــــف : مصالي الحاج ( المولد ، النشأة و الكفاح )

ملف الخونة : الباشاغا بوعلام.. من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال

تكريم الأستاذ دفوس عبد العزيز: لمسة وفاء لأهل العطاء.